انطلاق الدورة 54 لمجلس حقوق الإنسان بجنيف: هذه أجندته
انطلقت، اليوم، فعاليات الدورة العادية الـ54 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف، التي تتواصل حتى 6 أكتوبر المقبل، ويأتي على جدول أعمال المجلس في البند الثاني التقرير السنوي لمفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان وتقارير المفوضية والأمين العام.
وتقدم جميع تقارير الأمين العام ومفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان والمفوضية في إطار البند الثاني للمجلس، الذي يظل بندا مفتوحا طوال الدورة، وسينظر المجلس في هذه التقارير في إطار بنود جدول الأعمال ذات الصلة، حسب الاقتضاء، وسيحدد توقيت تقديمها في برنامج العمل.
وطلب مجلس حقوق الإنسان، إلى المفوض السامي أن يقدم إليه، بمساعدة خبيره المعين، في هذه الدورة، تحديثا شفويا عن حالة حقوق الإنسان في السودان، تعقبه جلسة تحاور، وسيستمع المجلس إلى تحديث شفوي من المفوض السامي في هذا الإطار.
وقرر المجلس أيضا، في وقت سابق، تمديد ولاية المقرر الخاص المعني بحالة حقوق الإنسان في أفغانستان لمدة سنة واحدة، وطلب منه تقديم تقرير شفوي مستكمل في نهاية الدورة الحالية، وسيستمع المجلس خلال جلسة تحاور إلى تقرير شفوي من المقرر الخاص. وكذلك تقرير شامل من المفوضية عن الحماية المؤسسية لحقوق الإنسان في الدولة نفسها.
الحق في التنمية
يأتي على البند الثالث لجدول أعمال المجلس في هذه الدورة، تعزيز وحماية جميع حقوق الإنسان المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، بما في ذلك الحق في التنمية، وطلب المجلس إلى المفوض السامي أن يعد بالتشاور مع الدول ووكالات الأمم المتحدة والجهات المعنية، تقرير متابعة عن الممارسات الجيدة والتحديات في تطبيق نهج قائم على حقوق الإنسان للقضاء على وفيات وأمراض الأمهات التي يمكن الوقاية منها.
بينما يأتي على البند الرابع، حالات حقوق الإنسان التي تتطلب اهتمام المجلس بها، منها حالة حقوق الإنسان في بيلاروس في الفترة التي سبقت الانتخابات الرئاسية لعام 2020 والفترة التي تلتها، والتي من المنتظر تقديم تحديث شفوي بشأنها خلال الدورة، كذلك حالة حقوق الإنسان في أوكرانيا الناجمة عن الحرب الروسية، ومواضيع أخرى من بلدان متعددة.
ويركز البند التاسع من جدول الأعمال الدائم للمجلس، على العنصرية والتمييز العنصري وكره الأجانب، وما يتصل بذلك من أشكال التعصب، وتنفيذ إعلان وبرنامج عمل ديربان، ووضع معايير تكميلية لتعزيز وتحديث الصكوك الدولية المناهضة للعنصرية.
انتهاكات الاحتلال
وعبر المفوض السامي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة، فولكر تورك، عن صدمته العميقة إزاء تصاعد العنف في الأرض الفلسطينية، وقال إنه لا يزال يقتل ويصاب المزيد من الفلسطينيين والإسرائيليين، بمن في ذلك الأطفال، بجروح خطيرة.
أضاف تورك في كلمة له اليوم الإثنين خلال افتتاح أعمال الدورة الرابعة والخمسين لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف، أن استخدام الغارات الجوية في الضفة الغربية أمر مثير للقلق بشكل خاص، كما أن الهجمات العنيفة التي يشنها المستوطنون ضد الفلسطينيين أصبحت أكثر شيوعا وفي بعض الحالات حدثت بموافقة واضحة من القوات الإسرائيلية.
ونوه المفوض السامي إلى أن المستوطنات غير القانونية تتوسع بشكل كبير، كما أن تطبيق الحكومة الإسرائيلية المزعوم للسيادة على الضفة الغربية ونقل صلاحيات إدارية واسعة من السلطات العسكرية إلى المسؤولين المدنيين الإسرائيليين يتعارضان مع القانون الإنساني الدولي.
وعبر تورك عن القلق إزاء استمرار القيود المفروضة على الحيز المدني من قبل السلطات الفلسطينية وسلطات الأمر الواقع في إسرائيل وغزة؛ بما في ذلك من خلال الاعتقال التعسفي لأولئك الذين يعتقد أنهم يعبرون عن انتقاداتهم.
وقال إن سلطات الأمر الواقع في غزة تواصل فرض عقوبة الإعدام؛ بما في ذلك ضد الأفراد غير الأمنيين الذين أدانتهم المحاكم العسكرية.