تداعيات زلزال المغرب المدمر… المستشفيات وبنوك الدم تستغيث من تدفق الجرحى
منذ الساعات الأولى لزلزال المغرب، شهدت المستشفيات تدفقًا هائلًا للجرحى بعد أن هرعت سيارات الإسعاف وفرق الحماية المدنية إلى المناطق المتضررة؛ حيث سُجل سقوط ضحايا في مناطق الحوز ومراكش و4 أخرى وسط البلاد.
الرباط والدار البيضاء تشهدان تزايد الضغط على الخدمات الصحية
وبلغت قوة الهزة الأرضية حوالي 7 درجات على مقياس ريختر في الساعات الأولى من صباح السبت، حسب الشبكة الوطنية المغربية لرصد الزلازل، إلا أن الهزة التي شعر بها سكان الرباط والدار البيضاء وغدير والصوير زادت من الضغط على الخدمات الصحية، لا سيما في مراكش مع اكتظاظها بالمصابين.
السلطات المغربية تعمل على فتح مسارات للسماح بمرور المساعدات
ومع انهيار عدة منازل في البلدات المجاورة لمركز الزلزال جزئيًا أو كليًا وانقطاع الكهرباء والطرق في بعض المناطق، عملت السلطات المغربية على فتح مسارات في منطقة الحوز للسماح بمرور سيارات الإسعاف والمساعدات للسكان المتضررين، ولكن المسافات الكبيرة بين القرى الجبلية تعني أن الأمر سيستغرق وقتًا لإدراك حجم الضرر الحقيقي والخسائر المادية والضحايا.
أزمة مخزون الدم في المغرب
وتأتي كارثة الزلزال في المغرب لتضيف أعباء للمستشفيات والمراكز الطبية وخدمات الرعاية التي تواجه مجموعة من التحديات، ومن ذلك أزمة سابقة في النقص من مخزون الدم في المملكة، مما استدعى إطلاق حملات توعية منذ عدة أشهر في جميع المؤسسات المدنية والدينية للتبرع بالدم.
وقال نجيب أبو كركي، أستاذ علم الزلازال من عمان، خلال مداخلة عبر تطبيق زووم المذاع على فضائية "القاهرة الإخبارية"، اليوم، أن المغرب يعيش فترة قاسية بعد الكارثة، خاصة وأن الزلزال الحالي يقع في منطقة تصادم وهو ناتج عن صدع عكسي، ويثبت ذلك التشوهات الموجودة هناك وسلسلة جبال الأطلس التي تميز المغرب، مشيرًا إلى أن البيئات الزلزالية لا تختلف خلال ملايين السنين.