"كتبها شكوى وتحولت لقصة".. حكاية أول عمل أدبي للكاتب مجيد طوبيا
كشف الكاتب محمد جبريل في كتاب "ناس من مصر" الكثير من تفاصيل صداقته بالكاتب الراحل مجيد طوبيا، ومن المسائل التي أوضحها عن أول عمل أدبي للراحل، فقال: "استعدت من خلال حكايات مجيد وذكرياته صورة الستينيات وما حفلت به من مشروع قومي وأحلام وتطلعات وانتصارات وهزيمة قاسية".
وأضاف جبريل، روي لى حكاية أول قصة قصيرة كتبها ضاق بظروف عمله الوظيفي فكتب استقالته تبين وهو يقرأ ما كتب ـ أن الشكوى تحولت إلى قصة قصيرة، تلك البداية المصادفة لم تكن بالطبع، أولى خطوات مجيد طوبيا في طريق الإبداع قرأ روايات أرسيل لوبين وشورلك هولمز ورويات الجيب ثم بدأ في التردد على المكتبة العامة بمدينة المني.
هدية كتاب سليم حسن عن مصر الفرعونية
وتابع: "لاحظ أمين المكتبة قضاء الشاب مجيد وقتا طويلًا في المكتبة فأهداه كتاب سليم حسن عن مصر الفرعونية واجه مجيد في قراءة الكتاب ما واجهته شخصيًا، وأنا أقرأ في سن باكرة أيام طه حسين لم يفهم الكثير مما يتضمنه الكتاب فساعده الأمين على فهم ما غمض، وكما يقول مجيد فقد قرر يومها أن يصبح كاتبًا".
إهداءات أمين المكتبة لـ مجيد طوبيا
وأشار جبريل إلى أنه تعددت قراءات مجيد طوبيا بإهداءات أمين المكتبة وإعاراته واقعة مشابهة روتها زينب عفيفي في روايتها الأخيرة "أحلم وأنا بجوارك" عندما لاحظ اهتمام الفتاة مي بالقراءة فزودها بما وجد فيه إثراء لحصيلتها المعرفية ووجدانها قرأ طوبيا من كتب الأمين "عودة الروح" للحكيم، و"خان الخليلى" لنجيب محفوظ وقرأ لمحمود تيمور ويحيى حقي ومحمود البدوي ويوسف جوهر وسعد مكاوي وعبد الرحمن الشرقاوي وغيرهم.
كواليس مسرحية "بنك الضحك"
لم تقتصر كتب مجيد طوبيا على القصة القصيرة والرواية فإلى جانب خمس جرائد لم تقرأ "تغريبة بنى حتحوت"، الأيام التالية، الهؤلاء، الوليف، حنان، عذراء الغروب، الحادثة التي جرت، غرفة المصادفة، الأرضية، فستق يصل إلى القمر، دوائر عدم الإمكان وغيرها مما يذكره من إبداعاته الروائية والقصصية، إلى جانب هذه الإبداعات صدرت لمجيد مسرحية "بنك الضحك" وما يدخل في إطار الخاطرة، والتاريخ والسيرة الغيرية، وغرائب الملوك ودسائس البنوك، التاريخ العميق للحمير، عطر القناديل عن يحيى حقي.
اقرأ أيضًا:
كان "الأمفترون" مقهاه المفضل.. حكايات ومواقف من حياة مجيد طوبيا
