ربط الخليج بجنوب آسيا.. تفاصيل مناقشات قمة مجموعة العشرين
كشفت صحيفة الجارديان البريطانية، اليوم الجمعة، أن الهند والولايات المتحدة الأمريكية والمملكة العربية السعودية في محادثات بشأن اتفاق السكك الحديدية والموانئ الذي يربط الخليج وجنوب آسيا في قمة مجموعة العشرين.
وبحسب الصحيفة تشمل المحادثات أوروبا والإمارات العربية المتحدة حيث يسافر جو بايدن إلى دلهي بهدف منافسة مبادرة الحزام والطريق الصينية.
وتناقش الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والهند ودول أخرى صفقة بنية تحتية محتملة يمكن أن تعيد تشكيل التجارة بين الخليج وجنوب آسيا، وتربط دول الشرق الأوسط بالسكك الحديدية وتتصل بالهند عن طريق الموانئ، وفقًا لمسئولين أمريكيين مطلعين على المحادثات.
وقال المسؤولون إن المحادثات، التي شملت أيضا الإمارات العربية المتحدة وأوروبا، قد تسفر أو لا تسفر عن نتيجة ملموسة في الوقت المناسب لإعلانها على هامش اجتماع زعماء مجموعة العشرين هذا الأسبوع.
وقال أحد المسئولين إن المحادثات جارية منذ أشهر وهي سلسة، ويتجه جو بايدن في طريقه إلى مؤتمر مجموعة العشرين في دلهي، حيث من المقرر أن يلتقي برئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، وقد يجري أيضًا محادثات مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
صفقة الموانيء والسكك الحديدية
وتأتي خطط صفقة الموانئ والسكك الحديدية الشاملة والمتعددة الجنسيات في وقت حرج. ولمواجهة مبادرة الصين للبنية التحتية العالمية "الحزام والطريق"، يروج بايدن لواشنطن كشريك بديل ومستثمر في البلدان النامية في مجموعة العشرين، وخاصة في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.
ويأتي ذلك أيضًا في الوقت الذي تسعى فيه إدارة بايدن إلى التوصل إلى اتفاق دبلوماسي أوسع في الشرق الأوسط من شأنه أن يجعل المملكة العربية السعودية تعترف بإسرائيل. تم الإبلاغ عن المفاوضات حول صفقة البنية التحتية متعددة البلدان لأول مرة بواسطة Axios.
وإلى جانب التداعيات الدبلوماسية، قال المسئولون إنهم يأملون أن تؤدي صفقة البنية التحتية هذه إلى تقليل أوقات الشحن والتكلفة واستخدام الديزل، وستجعل التجارة أسرع وأرخص.
وستشارك المملكة العربية السعودية أيضًا في منتدى الاستثمار. وسيحضر الحدث وزير التجارة الهندي بيوش جويال ووزير الاستثمار السعودي خالد الفالح، بحسب المنظم وهو اتحاد غرف التجارة والصناعة الهندية.
