محافظ بني سويف يفتتح مدرسة سنور للتعليم المجتمعي ضمن مشروع "قرية متعلمة"
افتتح الدكتور محمد هاني غنيم محافظ بني سويف، تطوير مدرسة التعليم المجتمعي بقرية ورشة سنور شرق النيل ضمن مشروع "قرية متعلمة"، الذي تنفذه هيئة إنقاذ الطفولة بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم وبالشراكة مع الهيئة العامة لتعليم الكبار.
الافتتاح في إطار الاحتفال باليوم العالمي لمحو الأمية
وذلك في إطار الاحتفال باليوم العالمي لمحو الأمية، حيث يستهدف المشروع، الممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID ، إتاحة وتوفير فرص تعليمية ذات جودة عالية للأطفال ممن هم في سن التعليم الابتدائي في المناطق الريفية لزيادة قدرتهم على القراءة والكتابة ، بجانب محو أمية السيدات، لضمان استمرارية عملية التعلم والتطوير الذاتي لهن ولأبنائهن.
محافظ بنى سويف يتفقد أعمال التطوير
تفقد محافظ بنى سويف أعمال التطوير بالمدرسة التي تم تنفيذها ضمن المشروع الممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ، وشملت إعادة تأهيل ورفع كفاءة وتجهيزها بكافة المستلزمات والوسائل التعليمية من التكنولوجية الحديثة مثل سبورة تفاعلية وأجهزة حاسب آلي ولاب توب وأثاث وخدمة إنترنت ووسائل تهوية وإضاءة وغيرها من تجهيزات المشروع الذي يقوم على فتح فصول لمحو الأمية الأطفال وأمهاتهم.
محافظ بنى سويف يتفقد فصل محو الأمية
تفقد المحافظ، فصل محو الأمية المخصص لأمهات الأطفال وسيدات القرية، وتشرف عليه هيئة تعليم الكبار، ضمن المشروع وتم عقد لقاء وتبادل الحوار مع أعضاء فريق التعليم بالقرية والذي ضم ميسرات من المعلمين ومتطوعين من الشباب بالقرية، حيث تم استعراض سير وطبيعة العمل في البرنامج التدريبي الذي حصل عليه الفريق، من تأهيل وتنمية مهارات وبناء قدرات موجهى ومعلمي مدارس التعليم المجتمعي لتميكنهم من أنشطة وبرامج تنمية مهارات القراءة والكتابة بهدف التعريف بمفهوم القراءة ومكوناتها واستراتيجيات القرائية لتنمية المفردات والتعليم التعاوني من خلال العمل في مجموعات وتطبيقات علمية لأنشطة التدريب وإجراء اختبارات قبلية وبعدية لتقييم وقياس مدى الاستفادة وغيرها.
محافظ بنى سويف يثني على المشروع
أثنى المحافظ، على المشروع، لاسيما وأنه يستهدف النهوض بالأسرة وجعلها عنصراً ومكوناً داعماً لتطوير وتنمية المجتمع،من خلال تنفيذ برامج تعليمية وتوعوية تستهدف إكساب السيدات والأطفال مهارات القراءة والكتابة اللازمة لضمان استمرارية التعليم والتطوير الذاتي ، في إطار رؤية طموحة تستهدف قرية متعلمة يمارس فيها كل طفل حقه في التمتع بعملية تعليمية غنية وتساهم كل امرأة في إحداث تأثير فعال في تنمية المجتمع، مشدداً على ضرورة الاهتمام باستدامة أهداف المشروع ، وذلك لضمان استمرارية العمل، وخلق كوادر قادرة على تنفيذ تلك الخطط في المستقبل والنهوض بالقرى الأكثر احتياجا، ورفع مستوى معيشة المواطنين وتخفيف معدلات الفقر وتطوير البنية التحتية والخدمات الأساسية المقدمة في العديد من المجالات.
كما شملت الفعاليات، تنظيم احتفالية بفندق جويل إن"توليب"بمدينة بني سويف، تضمنت عرض حي لإحدى السيدات المتحررات من الأمية ، ومشاهدة فيديو بعنون " قصة نجاح" عن التحرر الأمية ، ثم كلمات للحاضرين ،تم خلالها الإشارة إلى الجهود والفعاليات والأنشطة بمشروع قرية متعلمة الذي يتم تنفيذه في 300 قرية وتابع، بهدف إحداث تنمية تعليمية لكافة أفراد الأسرة، ودعم العملية التعليمية للأطفال في المرحلة الابتدائية، بالإضافة إلى الملتحقين بالتعليم المجتمعي ومحو أمية السيدات،من خلال اختيار الجمعيات الشريكة بالتنسيق مع مديرية التضامن.
وتم عقد وتنظيم مجموعة من اللقاءات التعريفية بمراكز المحافظة ودراسة احتياجات مدارس التعليم المجتمعي بقرى المحافظة ، فضلاً عن تدريب المئات من معلمي وموجهًي المدارس المجتمعية على مهارات الحاسب الآلي، وأساسيات تكنولوجيا التعليم وتحسين مهارات القراءة والكتابة ومنهج اللغة العربية والحقيبة التعليمية، وفتح فصول محو أمية لأمهات تلاميذ المدارس المجتمعية بالتنسيق مع فرع هيئة تعليم الكبار ببني سويف.
محافظ بنى سويف يشيد بنماذج المستفيدين
وأشاد المحافظ بنماذج المستفيدين من المشروع " قرية متعلمة " الذين قاموا باستعراض تجربتهم مع المشروع، مؤكدا على أن المحافظة تعمل من خلال منظومة عمل يمثل المجتمع المدني فيها ركيزة رئيسية، مشيرا إلى توقيع أول وثيقة عمل أهلي لتوحيد الجهود المجتمعية ، وتعد هي الأولى من نوعها ، وخلال أيام كان يتم توقيع الدفعة الثانية حيث تضاعف العدد بشكل كبير ليصل جملة الموقعين إلى 100 جمعية ومنظمة أهلية، وهو ما يدل على أن نسير على الطريق الصحيح، باجتذاب جمعيات ومؤسسات المجتمع المدني للدخول تحت هذه المظلة.
مثمنًا الدور الكبير للجمعيات الأهلية والمؤسسات المشاركة، خاصة أنها هي التي تتواجد على الأرض، ولها المشاركة الفاعلة في دفع خطة المحافظة التنموية ، وذلك في إطار توجيهات القيادة السياسية بالعمل وفق تكامل وتعاون مثمر بين مختلف المؤسسات الحكومية والمجتمعية وأن يتسم ذلك بروح الفريق الواحد.
وقال وكيل مديرية التربية والتعليم إن فترة ولاية الرئيس عبد الفتاح السيسى شهدت طفرة هائلة فى التعليم ، حيث وضع الرئيس السيسي ملف التعليم على قمة أولوياته من خلال تطويره والارتقاء بالمنظومة التعليمية من خلال تطوير المناهج بشكل يتواكب مع التغيرات العالمية والتكنولوجيا الحديثة، في إطار الرؤية الاستراتيجية للتعليم حتى عام 2030 إتاحة التعليم والتدريب للجميع بجودة عالية دون التمييز ، وفي إطار نظام مؤسسي، وكفء وعادل، ومستدامة.
وأشار إلى أن الوزارة لا تدخر جهد في مجال محو الأمية من منطلق أنه حق أساسي من حقوق الإنسان، ووسيلة للتمتع بالحقوق الأخرى الاجتماعية والاقتصادية والصحية.