كيف تستعد فلسطين لطرح قضيتها فى اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة؟ (خاص)
تنطلق اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر الجاري في سياق الاجتماع السنوي الدوري الذى يشارك به كافة قادة دول العالم، فيما تستعد دول المنطقة لعرض وجهات نظرهم ورؤيتهم بشأن أزمات المنطقة والعالم، فيما تستعد فلسطين لطرح رؤية جديدة خلال الدورة الـ78 من أجل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي والاعتراف الدولي بدولة فلسطين.
وفي هذا السياق، قال الدكتور جهاد الحرازين القيادي بحركة فتح، إن هذه الاجتماعات بمثابة المحفل السياسي الدولي الأكبر في إطار تظاهرة سياسية دولية وستشارك فلسطين في هذا الاجتماع.
الحرازين: محمود عباس سيخاطب العالم بشأن جرائم الاحتلال
وأشار الحرازين في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، إلى أنه سيكون هناك كلمة للرئيس الفلسطيني محمود عباس في منتصف هذا الشهر يلقيها من على منبر الأمم المتحدة حاملًا معه القضية الفلسطينية بكافة حيثياتها وتطوراتها وتاريخها ليضع العالم أمام حقيقة واضحة لا مفر منها بأن هناك احتلالا لأرض فلسطينية ولشعب يرزح تحت هذا الاحتلال المستمر والمتواصل منذ أكثر من 75 عاما ارتكب خلالها هذا الاحتلال المئات من المجازر والآلاف من الجرائم بحق الشعب الفلسطيني هذا الاحتلال الذى يعد اخر احتلالا موجود على الأرض، ولذلك سيخاطب الرئيس أبو مازن المجتمع الدولي بكل هيئاته الرسمية وغير الرسمية وسيخاطب قادة العالم ودوله وسيخاطب الضمير الانساني العالمي ويضعهم أمام ما يجرى على الأرض الفلسطينية ويرتكب فيها من جرائم متواصلة ومستمرة.
وأكد الحرازين أن خطاب الرئيس الفلسطيني أمام الجمعية العامة في دورتها السنوية يشكل الرسالة الأقوى والأهم التي تحمل آمال وآلام وطموحات الشعب الفلسطيني الذى يتعرض للإرهاب والتطرف الإسرائيلي الذى تمارسه حكومة الاحتلال.
وأوضح أنه سيكون هناك العديد من الملفات الحاضرة في كلمة الرئيس أبومازن والمطالب التي يجب على المجتمع الدولي تحقيقها وتلبيتها وخاصة حق الشعب الفلسطيني في إنهاء الاحتلال ودولته المستقلة وعاصمتها القدس والعضوية الكاملة بالأمم المتحدة وضرورة محاسبة قادة الاحتلال على جرائمهم التي ارتكبوها بحق الشعب الفلسطيني وتكاتف المجتمع الدولي بكل قواه ومؤسساته للعمل على وقف العنف والتطرف والإرهاب و الأبرتهايد الإسرائيلي الذى تمارسه حكومة بنيامين نتنياهو.
كذلك سيكون من ضمن الملفات المطروحة ضرورة وقف وإنهاء وازالة الاستيطان الذى يستهدف تهويد الأرض وإطلاق عملية سلام دولية تستند إلى قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية وفق جدول زمنى محدد ووفق مبدأ الارض مقابل السلام وحل الدولتين، مع التأكيد على ابراز الرواية الفلسطينية لدحض رواية الاحتلال الزائفة والخادعة التى ضللت العالم ووفق ذلك سيعمل الرئيس ابو مازن على حالة من الحراك السياسي والدبلوماسي والقانوني فى أروقة الأمم المتحدة لتحقيق المطالب والحقوق الفلسطينية من خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة فى دورتها السنوية.
وليد العوض: التحركات الفلسطينية ستتم بالتنسيق مع الدول العربية
من جانبه، قال وليد العوض عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني، إن الدورة 78 للجمعية العامة للأمم المتحدة تبدأ وعلى جدول أعمالها العديد من القضايا من بينها قضية الشرق الأوسط التي تشكل القضية الفلسطينية جوهرها وخلال الحوارات والنقاشات التي تجري.
وأوضح العوض أن البعثة الدبلوماسية الفلسطينية برئاسة السفير رياض منصور تبذل جهودها لضمان أن تحتل القضية الفلسطينية مكاناً بارزاً على جدول الأعمال، خاصة في ظل ما يشهده العالم من تحولات هامة يتم العمل على الاستفادة منها لمصلحة القضية الفلسطينية وضمان خروج القمة بقرارات هامة تلجم العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، وتؤكد أهمية تنفيذ قرارات الشرعية الدولية كما تسعى للحصول على حماية دولية من عدوان وبطش الاحتلال وفي مواجهة عمليات القتل والضم والاستيطان للأرض الفلسطينية ورفض كل أشكال الضم والاستيطان وتهويد القدس.
وأضاف العوض في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن البعثة الدبلوماسية تعمل من أجل توسيع دائرة الاعتراف بدولة فلسطين، وكذلك ضمان الحفاظ على قضية اللاجئين وتأمين التأمين للأونروا لتقدم خدماتها للاجئين الفلسطينيين.
وأكد العوض أن مجمل هذه التحركات الفلسطينية سواء داخل أروقة الأمم المتحدة أو على مستوى العلاقات الدول تتم بالتنسيق الكامل مع الدول العربية لضمان تشكيل لوبي عربي ضاغط يساعد في الحصول على أفضل القرارات الداعمة للقضية الفلسطينية وصولاً لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية وتأمين حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته الفلسطينية وعاصمتها القدس وحل قضية اللاجئين بالعودة لديارهم طبقاً لقرار 194.