فلسطين تطالب "الجنائية الدولية" بتحمل مسؤوليتها بشأن مجرمي الحرب الإسرائيليين
حملت وزارة الخارجية الفلسطينية، الثلاثاء، حكومة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة والمباشرة عن العدوان الوحشي الذي شنه جيش الاحتلال، فجر اليوم، على مخيم نور شمس شرق طولكرم، والذي أسفر عن استشهاد شابا وإصابة آخر بجروح خطيرة، وتدمير البنية التحتية للمخيم، وإلحاق أضرار جسيمة بممتلكات المواطنين.
وأكدت الخارجية الفلسطينية، في بيان، أن هذه الجريمة هي ترجمة للتعليمات التي يعطيها المستوى السياسي للجنود، بما يسهل عليهم إطلاق النار على المواطنين، وحذرت من التعامل مع جرائم القتل والإعدامات الميدانية كإحصائيات وأرقام تخفي حجم معاناة الأسر الفلسطينية ومستواها، جراء اغتيال حياة أبنائها وسرقتها.
الخارجية الفلسطينية: جريمة الاحتلال في طولكرم جريمة حرب ضد الإنسانية
وشددت الخارجية الفلسطينية على أن هذه الجريمة المدانة هي جريمة حرب ضد الإنسانية، تضاف إلى جرائم القتل خارج إطار القانون التي ترتكبها قوات الاحتلال بحق أبناء الشعب الفلسطيني.
وشددت الخارجية الفلسطينية على أنها ستتابع هذه الجريمة أسوة بالجرائم السابقة مع الجنائية الدولية التي طالبتها بالخروج عن صمتها وتحمل مسؤولياتها والوفاء بالتزاماتها تجاه ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من اعتداءات وجرائم، وصولا إلى محاسبة مجرمي الحرب الإسرائيليين ومحاكمتهم.
وفي وقت سابق من اليوم، صرح الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، بأن الولايات المتحدة تتحمل مسؤولية عودة سياسة الاقتحامات للمدن الفلسطينية والقتل التي كان آخرها العدوان الإسرائيلي فجر اليوم على مخيم نور شمس بطولكرم.
وأكد أبو ردينة أن كل هذه التحديات والممارسات العدوانية، لن تغير موقف الشعب الفلسطيني في الدفاع عن أرضه ومقدساته.
كما حذر أبو ردينة، ما تقوم به سلطات الاحتلال الإسرائيلي من سياسات القتل والاقتحامات للمدن والقرى والمخيمات الفلسطينية التي توصل الأمور إلى طريق مسدود وخطير.
وقال متحدث الرئاسة الفلسطينية إن استمرار هذه السياسات العدوانية ضد الشعب الفلسطيني وأرضه، ومواصلة اقتحام المتطرفين اليهود المسجد الأقصى المبارك بحماية جيش الاحتلال، إضافة إلى إرهاب المستوطنين واعتداءاتهم على أبناء الشعب الفلسطيني وغيرها من إجراءات أحادية الجانب، سيكون لها تداعيات خطرة جدا على الجميع.