في ذكرى افتتاحها.. جولة لـ «الدستور» داخل قاعة الاثار الغارقة بمتحف الإسكندرية
يحتفل متحف الاسكندرية القومي بالذكرى الـ 20 على افتتاحه، ويعد المبنى تحفة معمارية في قلب الإسكندرية، متميزًا بطرازه المعماري الأوروبي المستمد من العمارة الإيطالية، ليعد المزار الاول لعروس البحر المتوسط، منذ تحويلة إلى متحف وافتتاحه عام 2003.
بداخل أروقه متحف الاسكندرية القومي، العديد من قاعات العرض للعصور المتعاقبة على مدينة الاسكندرية، وأبرزها قاعة الآثار الغارقة والشاهدة على ما استقر في قاع البحر من بقايا المدينة الغارقة القديمة متمركزا في الميناء الشرقي وخليج أبو قير تبحث عن متنفس لانتشالها لتستقر في مزارات سياحية تسرد تاريخ تلك المدينة الغارقة.
جولة بداخل قاعة الآثار الغارقة بالمتحف القومي
وكان لـ"الدستور" جولته داخل قاعة الأثار الغارقة بداخل اروقة المتحف القومي بالإسكندرية، فعرف علم الاثار الغارقة عندما اكتشف جاستون جونديه الذي كان يشغل مدير المواني المصرية أرصفة قديمة ترجع الى العصر الفرعوني في الميناء الغربي بالاسكندرية.
"هيرقليون"، هو الاسم الذي أطلق على مدينة أبوقير القديمة، التي غاصت في مياه خليج أبو قير، ولاقت نفس مصير "الإسكندرية" بقصورها الملكية ومعابدها، التي غاصت هي الأخرى تحت أقدام الميناء الشرقي، بين قلعة "قايتباي" و"لسان السلسلة"، في أواخر القرن الثامن.
وقام الأمير عمر طوسون بانتشال مجموعة من القطع الآثرية من خليج ابو قير في الفترة من 1933 الى 1943 وأهمها رأس الإسكندر الأكبر من الرخام والمحفوظة بالمتحف اليوناني الروماني.
ونجح الغواص كامل أبو السعدات، في انتشال تمثال ايزيس من موقع قلعة قايتباي، والذي استطاع تقديم خرائط يدوية واضحة عن موقع الاثار الغارقة بالميناء الشرقي حتى خليج أبو قير وذلك خلال الفترة من 1962 حتى 1985.
ولفت مواقع الآثار الغارقة اهتمام البعثات الاجنبية والتي توالت لاكتشاف تلك المنطقة وكان لهم دورا في إعادة اكتشاف الحي الملكي بالميناء الشرقي حتى يعتبر تمثال الكاهن أهم القطع الاثرية وأيضًا تمثال بطليموس الثاني الذي انتشل من موقع فنار الاسكندرية بجوار قلعة قايتباي والموجود في مدخل مكتبة الاسكندرية.
وكان لتلك البعثات أثرًا ملموسا في اعادة اكتشاف المدن الاثرية في خليج ابي قير كانوب، مينوتس، هيراكليوم، ذات الاهمية التجارية الكبيرة انذاك.
تماثيل واواني وعملات معدنية
قاعة الآثار الغارقة تحتوى على كثير من القطع الآثرية التي انتشلت من قاعة الآثار الغارقة منها لوحة من الجرانيت ترجع الى الاسرة الثلاثين تحمل مرسوما ملكيا بتخصيص نسبة من البضائع لصالح الالهه.
ومجموعة من التماثيل منها تمثال من حجر الديوريت لابي الهول به كسر في القدمين يرجع الى العصر البطلمي عثر عليه في الميناء الشرقي ، تمثال ايزيس من الجرانيت يعود الى العصر البطلمي المجلي الاعلى للاثار مع البعثة الاوروبية للاثار البحرية في مايو في عام ٢٠٠١في خليج ابي قير
وتضمنت قاعة الآثار الغارقة راس ملكي من الجرانيت الوردي يحمل الصل الملكي يعود للعصر البطلمي من خليج ابي قير، إضافة الى مجموعة من الاواني تعود للعصر البطلمي والهلنستي والحلي والعملات وعدد من التماثيل الصغيره.
لتكون جولتك بداخل قاعة الاثار الغارقة بالاسكندرية تجمع بين الماضي والحاضر في قطع اثرية انتشلت من قاع البحر، شاهدة على تاريخ قديم لعروس البحر المتوسط مازال ينتظر ان ياخذ حقه في خريطة السياحة السكندرية.