اشتباكات عنيفة وإطلاق نار فى إسرائيل: طالبو اللجوء من إريتريا يثيرون أزمة (صور)
شهدت إسرائيل اشتباكات عنيفة بين المتظاهرين طالبي اللجوء من إريتريا وعناصر جهاز الشرطة، جنوب تل أبيب حيث تتركز الاحتجاجات.
وبلغ عدد الإصابات جراء الاشتباكات 170 مصابًا، بينهم نحو 30 شرطيًا إسرائيليًا، فيما تم نقل المصابين إلى المستشفيات لتلقي العلاج اللازم، وبينهم مصابون من المتظاهرين يعانون حالة خطيرة، أو مصابين بأعيرة نارية.
إطلاق النار على متظاهرين في إسرائيل
تصاعدت حدة الاشتباكات بين المتظاهرين الإريتريين والشرطة الإسرائيلية، حيث أطلقت الأخيرة الأعيرة النارية تجاه المحتجين، معللة ذلك بأن عناصرها «شعروا بخطر حقيقي على حياتهم»، حسبما نشر موقع «والا» الإسرائيلي.
وخلال الاشتباكات تم تحطيم واجهات المتاجر والسيارات، وإضرام النار في مجمعات سكنية، وتخريب سيارات الشرطة، وإلقاء الحجارة والألواح الخشبية على قوات الشرطة والأمن الموجودة هناك.
في ظل تلك التوترات، طالبت الشرطة الإسرائيلية السكان الموجودين في تل أبيب بتجنب المجيء إلى منطقة التظاهرات.
إعلان «غير عادي» من نتنياهو
خلال الاشتباكات، أجرى يعقوب شبتاي مفوض الشرطة الإسرائيلية، تقييما للأوضاع بحضور مسؤولين من جهاز الشرطة، كما تم إطلاع بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي على كافة التفاصيل.
وبعدها، أصدر نتنياهو «إعلانًا غير عادى»، رسميًا عن مكتبه، وأكد فيه أنه تلقى تحديثا من إيتمار بن غفير وزير الأمن القومي وشبتاي، حول انتهاكات النظام العام جنوب تل أبيب.
وقال مكتب نتيناهو: "رئيس الوزراء أصدر تعليمات باتخاذ إجراءات لاستعادة النظام العام".
وبعد نحو 5 ساعات من الاشتباكات العنيفة بين المتظاهرين طالبي اللجوء من إريتريا وعناصر الشرطة الإسرائيلية، أعلنت الأخيرة أنها «سيطرت على أعمال الشغب في جنوب تل أبيب».
لماذا يتظاهر الإريتريون في إسرائيل؟
تجمع عدد كبير من الإريتريين طالبي اللجوء، من المعارضين لنظام بلادهم الحالي، في المنطقة المحيطة بمقر سفارة إريتريا لدى تل أبيب.
وبدأت الاشتباكات على خلفية مهرجان خططت له السفارة الإريترية، وهو ما احتج عليه المتظاهرون، ومن ثم نظموا مظاهرات ضد سفارة بلادهم بدعوى أنها تتدخل في شئونهم وتضطهدهم.