ناقد موسيقى لـ"الدستور": مهرجان العلمين استعاد الريادة الفنية بعد منافسة الدول العربية
أشاد الناقد الموسيقي دكتور أشرف عبدالرحمن بـمهرجان العلمين "العالم علمين" والذي تستمر فعالياته منذ انطلاقه في شهر يوليو الماضي بمدينة العلمين الجديدة بالساحل الشمالي.
وقال أشرف عبدالرحمن في تصريحات خاصة لـ"الدستور" إن إقامة مهرجان العلمين في نسخته الأولى هذا العام تعتبر واحدة من أهم الخطوات في استعادة القوة الناعمة في مصر من جديد خاصة في ظل التنافس الشديد مع الدول العربية في إقامة المهرجانات الفنية الفترة الأخيرة.
وأضاف أن إقامة مهرجان العلمين لها شقان هامان الأول هو استعادة القوى الناعمة من جديد، والشق الثاني هو الترويج للسياحة المصرية ومدينة العلمين الجديدة، والتي تعتبر واحدة من أهم المدن السياحية الحديثة في مصر والوطن العربي، مشيرًا إلى أن الشق الترويجي للسياحة الوسيلة الأنسب لتنفيذه أن يكون من خلال الفن والحفلات الغنائية.
وأضاف أن مهرجان العلمين استطاع أن يحقق الشق الترويجي من خلال مشاركة نجوم الغناء من مصر والوطن العربي، وكذلك عدد من النجوم العالميين، موجهًا الشكر للشركة المتحدة للخدمات الإعلامية ووزارة الثقافة وجميع القائمين على المهرجان لتوفيرهم كافة الإمكانيات المادية واللوجستية وتوفير الرعاة لتحقيق الهدف الأساسي من المهرجان.
وتابع أن الدولة المصرية تمتلك العديد من المهرجانات الفنية العريقة والمهمة والتي تستهدف جميع فئات المجتمع المصري، ومن بينها مهرجان القلعة الدول للموسيقى والغناء الذي تنظمه دار الأوبرا المصرية والمقام حاليًا في دورته الـ31 يستهدف عامة الشعب وشعاره الفن للجميع وليس هدفه الربح، وهو مختلف تمامًا عن مهرجان العلمين، بالإضافة إلى مهرجان الموسيقى العربية الذي سيقام في شهر نوفمبر المقبل.
واستكمل أن تضافر الجهات الحكومية وتعاونها سويًا يكون سببًا رئيسيًا في نجاح أي مهرجان أو فعالية فنية تقام في مصر، وفكرة نقل الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية الحفلات للجمهور عبر القنوات الفضائية المفتوحة أمر مهم وسبب رئيسي في نجاح مهرجان العلمين ومؤخرًا نجاح فعاليات دار الأوبرا التي تنقل عبر شاشات المتحدة.
مدينة العلمين الجديدة
وتقدم مدينة العلمين الجديدة تجربة سياحية شاملة من خلال المنطقة الشاطئية والمنطقة التاريخية والمدينة الثقافية، والتي تعرف بمدينة الفنون، والتي تبنى على مساحة 260 ألف فدان، وتحتوي على أوبرا وقاعات تدريب ومجمع سينمات ومسرح روماني مكشوف للحفلات والعروض الموسيقية مجهز بأحدث تقنيات الصوت، ومجمع استديوهات ومتحف ومكتبة ثقافية، بالإضافة إلى مبنى تنمية المهارات البدوية الموجود في المنطقة للحفاظ على الطابع التراثي لمدينة العلمين.