حادث مروع لسائحين من المغرب داخل الأراضى الجزائرية
قُتل شخص بعد دخول مجموعة كانت تقضي عطلة في المغرب الأراضي الجزائرية قبالة منتجع السعيدية الشاطئي.
ويُعتقد أن السلطات الجزائرية قتلت بالرصاص سائحًا مغربيًا واحدًا على الأقل بعد أن ضلّت مجموعة من المصطافين طريقها عن طريق الخطأ في المياه الجزائرية على متن زلاجات مائية، حسبما قال أحد الناجين لوسائل إعلام مغربية.
قال محمد كيسي إن مجموعة الأصدقاء الذين كانوا يركبون الزلاجات المائية ضلوا طريقهم قبالة الساحل وتاهوا في المياه الجزائرية عندما قُتل شقيقه بلال كيسي بالرصاص، وكان رجل آخر، عبدالعالي مرشور مفقودًا ويفترض أنه مات، وورد أن الرجال يحملون جنسية مزدوجة فرنسية مغربية.
إطلاق نار
وأفاد موقع “Le360” الإخباري المغربي أن المجموعة تعرضت لإطلاق نار بعد أن اتخذت منعطفًا خاطئًا قبالة منتجع السعيدية الشاطئي في الطرف الشمالي الشرقي للمغرب يوم الثلاثاء. وكان الرجال قد عبروا الحدود البحرية بين المغرب والجزائر.
وقالت صحيفة Le360 إن خفر السواحل الجزائري اعتقل رجلًا رابعًا يدعى إسماعيل سناب، وهو فرنسي من أصل مغربي ومثل أمام النيابة يوم الأربعاء.
وقال كيسي لموقع العمق المغربي: "لقد ضللنا طريقنا لكننا واصلنا المسير حتى وجدنا أنفسنا في الجزائر". قال: "علمنا أننا كنا في الجزائر لأن زورقًا جزائريًا أسود اقترب منا [وأولئك الذين كانوا على متنه] أطلقوا النار علينا".
"الحمد لله أنني لم أصب، لكنهم قتلوا أخي وصديقي. وأضاف: "لقد اعتقلوا صديقي الآخر"، "أصابت خمس رصاصات أخي وصديقي. وأصيب صديقي الآخر برصاصة”.
وقال: "لقد ضللنا الطريق ونفد الوقود لدينا"، مضيفًا أن البحرية المغربية أنقذته. الذي أعاده إلى مرسى السعيدية.
وذكرت وسائل إعلام مغربية أن بلال كيسي (29 عامًا) لديه ابنتان صغيرتان. ودفن في المغرب يوم الخميس.
وقال مصطفى مرشور، والد مرشور، لرويترز إنه يعتقد أن ابنه مات ويريد دفنه. وقال: "أناشد السلطات المغربية والجزائرية التوصل إلى اتفاق لإعادة ابني إلىّ لإجراء جنازة ودفن لائقين له".
وأبلغت وزارة الخارجية الفرنسية عن وفاة واحدة فقط، دون توضيح ملابسات الحادث، قائلة إن مواطنًا آخر سُجن في “حادث يتعلق بعدد من مواطنينا”.
ولم تكشف باريس عن هوية الشخص الذي قالت إنه قتل. وقالت وزارة الخارجية الفرنسية إن “مركز دعم الأزمات التابع لها وسفاراتنا في المغرب والجزائر على اتصال وثيق مع عائلات مواطنينا الذين نقدم لهم كل الدعم”.
وجاء الحادث على خلفية تزايد التوترات بين الجزائر والمغرب، والتي تفاقمت بسبب العداء بينهما بشأن النزاع الطويل الأمد حول إقليم الصحراء الغربية.
والحدود بين دول شمال إفريقيا مغلقة منذ عام 1994، وقطعت الجزائر علاقاتها مع الرباط في عام 2021 بعد أن اتهمت جارتها بارتكاب "أعمال عدائية"، وهو اتهام وصفه المغرب بأنه "غير مبرر على الإطلاق".