محمد حسن عبدالله: أدعو لإنشاء جمعية "أصدقاء نجيب محفوظ"
قال الناقد البارز محمد حسن عبدالله، إن نجيب محفوظ مؤسسة وليس مجرد شخص، وإن قراءة أعماله تخدم اللغة والوعي بالحياة، وربما تكون أكثر فائدة في معرفة اللغة أكثر من كتب اللغة نفسها.
وعبّر عبدالله، صاحب كتاب "الإسلامية والروحية في أدب نجيب محفوظ"، عن أمنيته في تأسيس جمعيات متعددة تهتم بدراسة نتاجاتهم الأدبية، قائلًا: حياتنا الثقافية ينقصها وجود جمعيات تعنى بإنتاج كبار الأدباء، أتمنى أن تكون لدينا جمعية "أصدقاء طه حسين"، وجمعية "أصدقاء نجيب محفوظ"، وغيرهما من الجمعيات.
جمعية نجيب محفوظ
أوضح عبدالله، في حديثه مع "الدستور"، أن الهدف من هذه الجمعيات هو تأسيس وعي جماهيري بالمبدع وأعماله، عبر دورها في إحياء ذكراه وتوجيه الباحثين لإعادة اكتشاف آفاق أدبه وفكره، وخلق جو ثقافي مؤثر ومؤتمرات وحفلات وعروض سينمائية ومسرحية وهو ما يؤسس لحياة ثقافية حقيقية.
وأشار عبدالله إلى أن الأسلوب التحليلي الواقعي في كتابات محفوظ قد تطور في أعماله الأخيرة التي تعد بمثابة انتقالة، والتي لم تأخذ حقها من الدراسات النقدية برأيه، وخصوصًا من منظورات مختلفة مثل مدى تحكُم الحتمية في تصورات نجيب محفوظ، وهو ما يحتاج إلى دراسة هذه الأعمال من منظور مختلف متحرر من المقولات النقدية التقليدية.
الروحية في أدب محفوظ
جدير بالذكر أن كتاب "الإسلامية والروحية في أدب نجيب محفوظ" الذي نشره محمد حسن عبدالله في طبعته الأولى عام 1972، ويعد حوارًا حول دراسات سابقة عن أدب نجيب محفوظ تحدثت عن رفض محفوظ للتوجهات الروحية والرؤية الإسلامية، ليرد الكتاب عبر عرض ما تحمله أعمال محفوظ بدءًا من "عبث الأقدار" من أبعاد روحية.
فضلًا عن هذا، كتب عبدالله كتاب "إسلاميات نجيب محفوظ، أو أدب نجيب محفوظ: حقيقة الرؤية ومطالب التشكيل الفني"، والذي نشر عام 1994، والذي ضم أربع مقالات، نشرت بصحيفة المصور، في مواجهة محاولات تشويه صورة نجيب محفوظ والهجوم عليه.
وجاء في تقديم هذا الكتاب: محتوى هذا الكتاب لا يبعد كثيرًا عن كتاب سابق؛ "الإسلامية والروحية في أدب نجيب محفوظ"، ولكنه ليس هو، وليس اختصارًا له، بقدر ما هو إعادة نظر فيما سبق من زاوية الرؤية في طرح قضية الأدب والأخلاق - الصياغة، والمعنى، والتأويل.. بالإضافة إلى دراسات نقدية أخرى، تتعلق بقضايا تعريب الشكل الفني، والجبر والاختيار في الشكل الروائي، مع تحليل لمختارات من القصة القصيرة.