بالتفاصيل.. 6 خطوات يجب تعليمها للأطفال في سن المدرسة لحمايتهم من التحرش
التعليم هو أحد أهم وسائل حماية الأطفال من المخاطر التي تواجههم يوميا، فتعليم إشارات الطريق وألوان التوقف والمشي في إشارات الطريق تحمي الأبناء من التعرض لحوادث السير، والأمر لا يختلف كثيرا عندما يتعلق الأمر بالتحرش الجنسي.
التعليم مهم في الوقاية من السلوك الجنسي غير المناسب، كالتحرش، وهذا من خلال تعليم الأطفال مفهوم أجسادهم سواء الديني أو الإجتماعي أو الأخلاقي، مناقشة اللمس المناسب وغير المناسب، وهذا يساعدهم في فهم قدرتهم على قول "لا" للمس غير المرغوب فيه، مما سيساعدهم إذا حاول أي شخص إيذائهم أو خداعهم وطبعا حمايتهم عندما لا يكون الوالدين في المحيط حول الطفل.
فيما يلي تسعة أشياء عملية يمكن للوالدين ومقدمي الرعاية القيام بها لحماية أطفالهم من الاعتداء الجنسي حسبما ذكر موقع erlc.
1- اشرح لطفلك أن الله خلق جسده
يمكن أن نقول للأطفال جمل تناسب سنهم ويسهل عليهم استيعابها مثل “كل جزء من جسدك جيد، وبعض أجزاء جسدك خاصة".
2. عرف لطفلك معنى كلمة خاصة
حدد بوضوح لطفلك أجزاء تشريحه وأخبره أنها مناطق خاصة، اشرح لطفلك أن "بعض الأماكن في جسمك يجب ألا يلمسها أشخاص آخرون أبدًا - إلا عندما تحتاج إلى مساعدة في الحمام، أو عند ارتداء ملابسك، أو عندما تذهب إلى الطبيب." يمكنك القيام بذلك مع الأطفال الصغار أثناء وقت الاستحمام أو جعل طفلك يرتدي ملابس السباحة وتبين له أن جميع المناطق التي تغطيها ملابس السباحة هي "خاصة". يمكن أن يكون تشبيه بدلة السباحة مضللاً بعض الشيء لأنه يفشل في ذكر أنه يمكن لمس أجزاء أخرى من الجسم بشكل غير لائق (مثل الفم والساقين والرقبة والذراعين)، ولكنه بداية جيدة للصغار لفهم مفهوم الخصوصية.
3. قم بدعوة طفلك للتواصل
دع طفلك يعرف أنه يستطيع إخبارك إذا لمسه أي شخص في المناطق الخاصة أو بأي طريقة تجعله يشعر بعدم الارتياح (حتى المناطق التي لا تغطيها ملابس السباحة) - بغض النظر عن هوية الشخص، أو ما يقوله له الشخص . أكد لطفلك أنه لن يكون في مشكلة إذا أخبرك أنه قد تم لمسك بشكل غير لائق، بل ستكون فخورًا به لإخبارك بذلك وستساعده خلال الموقف، ومن هنا تبنى الثقة التي تجعل لغة الحوار والأمان موجودين في علاقة الأم والأب بالأبناء، سيعي الأطفال أن الأسرة المكونة من الأم والأب يسمح بالكلام أمامهم فيما يضايق وأنهم موجودون للحماية والتأهيل لمواجهة المرحلة التالية من حياة الطفل بعد الطفولة.
4. تحدث عن اللمسات غير المقبولة
كن واضحًا مع البالغين الموجودين في حياة الأطفال في غيابك كالمربية وسائق الحافلة التي تنقلهم للمدرسة مثلا وغيرها من الأماكن التي يتواجد فيها بالغين مع أطفال دون وجود الآم والأب، عرف الأطفال حول الفرق بين اللمس المقبول واللمس غير المناسب. قل لطفلك شيئًا مثل: "في معظم الأوقات، تحب أن يتم احتضانك، ودغدغتك، وتقبيلك، لكن في بعض الأحيان أنت لا ترغب في ذلك، ولا بأس بذلك، وأذا تم لمسك أو احتضانك في وقت لا ترغب فيه أو من شخص لا ترغب فيه -مثل القريب الذي يضع الكثير من العطر- دعني أعرف وأخبرني فورا، ولا تسمح بأن يلمسك أو يتحدث معك أي شخص بطريقة تجعلك تشعر بعدم الارتياح.
علّم أطفالك الصغار كيف يقولون: "توقف"، “لا تفعل ذلك”، “هذا يضايقني” يمكنك تكرار ذلك من خلال التوقف فورًا عندما يعبر طفلك عن انتهاء رغبته في احتضانك، وعلى الوالدين متابعة رد فعلهم لأن الأطفال يلاحظونه.
إذا كان هناك أفراد من العائلة الممتدة يجدون صعوبة في فهم حدود عائلتك، فيمكنك أن توضح أنك تساعد أطفالك على فهم قدرتهم على رفض اللمس غير المرغوب فيه، مما سيساعدهم إذا حاول أي شخص إيذائهم. على سبيل المثال، إذا كان طفلك لا يريد تقبيل جده، فدعه يصافحه بيده أو يرسل له سلاما شفاهيا مثل “إزيك يا جدو”.
5. لا تطلب من طفلك أن يحافظ على انفعالاتك
دون تفكير، نطلب من الطفل أحيانًا عناق بطريقة "أنا حزين، هل يمكنني أن أعانقك؟" في حين أن هذا قد يكون بريئًا في نيته، إلا أنه يجعل الطفل يشعر بالمسؤولية عن مشاعر الأب والأم ويقول لنفسه "أمي حزينة. . . أحتاج إلى تشجيعها".
إذا أراد شخص ما إساءة معاملة طفل، فقد يستخدم لغة مماثلة لجعل الطفل "يساعده" على الشعور بالتحسن، وقد يبرر الطفل ذلك على أنه مقبول إذا كان هذا شيئًا يفعله ببراءة معك.
6. احذف كلمة "سرّي"
اشرح الفرق بين السر والمفاجأة. المفاجآت مبهجة وتولد الإثارة، لأنه في فترة قصيرة سيتم الكشف عن شيء سيجلب بهجة كبيرة. وفي المقابل، فإن الأسرار تسبب العزلة والإقصاء. عندما يصبح من المعتاد الاحتفاظ بالأسرار مع فرد واحد فقط، يصبح الأطفال أكثر عرضة للإساءة. كثيرًا ما يطلب الجناة من ضحاياهم إبقاء الأمور سرية فيما بينهم فقط، أي بين الجاني والطفل، وعندما لا يفهم الطفل أن الوالدين يجب أن يعرفوا، يصدق الأطفال الجناة ويؤدي هذا لمزيد من الأذى للطفل، يمكن استخدام كلمات مثل.. “ماما بتحب تعرف الحاجات اللي بتضايقك لتغيرها إن كان في صالحك”..
7. توضيح قواعد لعبة “الطبيب”
هناك لعبة شهيرة بريئة للأطفال ولكنها تفتح بابا للتحرش ومنها لعبة “الطبيب” أو “أعمل نفسي دكتور”، وإذا أراد الأطفال لعب تلك اللعبة، فيمكنك إعادة توجيه هذه اللعبة من خلال اقتراح استخدام الدمى والعرائس الفراء، كمرضى بدلاً من أحد الأطفال الآخرين. بهذه الطريقة، لا يزال بإمكانهم استخدام أدوات الطبيب الخاصة بهم البالطو والسماعة وغيرها من القطع التي تأتي مع لعبة الطبيب، ولكن لإصلاح طريقة لعبهم بالألعاب وغيرها قد يستغرق الأمر بعض الوقت بالنسبة لهم لإجراء هذا التحول، ولكن فقط قم بتذكيرهم بلطف أننا لا نلعب ألعابًا مع أجسادنا، إذا وجدت طفلك يستكشف جسده مع طفل آخر فتعامل مع الموقف بهدوء وضع حدودًا واضحة بالقول: "يبدو أنك وصديقك تقارنان أجسادكما. ارتدي ملابسكما أثناء اللعب.
8. حدد من تثق به
تحدث مع أطفالك عن الأشخاص الذين تثق بهم في حالة عدم وجودك كالمعلمة ثم امنحهم الإذن بالتحدث مع هؤلاء البالغين الجديرين بالثقة عندما يشعرون بالخوف أو عدم الارتياح أو الارتباك بشأن سلوك شخص ما تجاههم، في الأماكن التي يجب أن يكون فيها بديل لعدم وجود رقابة من الأم كالمدرسة، وبديل الأم قد يكون معلمة الفصل أو مديرة المدرسة أو الأخصائية الإجتماعية.
9. الإبلاغ عن سوء المعاملة المشتبه بها على الفور
يعد تعليم أطفالك وإعطاء معلومات مناسبة لأعمارهم حول الاعتداء الجنسي طريقة مهمة للمساعدة في منع سوء المعاملة. ستساعدك هذه الخطوات العملية التسع على تمكين أطفالك من الاعتداء الجنسي وستمنحهم الثقة في أنهم يستطيعون اللجوء إليك طلبًا للمساعدة وستدعمهم، ولكن تذكر أنك يجب أن تتحرك للإبلاغ فور التأكد مما قاله طفلك، حتى لا يكرر الجاني فعلته.