"ادرس في مصر".. مبادرة جديدة لتعزيز السياحة التعليمية ودعم الطلاب الوافدين
امتيازات عديدة تنتظر الطلاب الأجانب في مصر بجميع القطاعات، ضمن المبادرة الجديدة التي انطلقت تحت شعار "ادرس في مصر"، وذلك لتعزيز السياحة التعليمية، في إطار خطة الدولة للوصول إلى 30 مليون سائح في 2030.
دعم الطلاب الوافدين
وفي إطار مبادرة "ادرس في مصر"، ستقدم وزارة الطيران تخفيضًا بقيمة 25% للطالب الوافد وأسرته على تذاكر الطيران، وسيحصل عليها الطالب بموجب الكارت الخاص به.
أما أكاديمية الفنون المصرية والتي تتبع وزارة الثقافة فهي الأخرى ستقدم الدعم لجميع الطلاب الوافدين للدراسة بها، وذلك من خلال تقديم العديد من المنح الكاملة والجزئية، بالإضافة إلي قيامها بتقديم العديد من التخفيضات داخلها لهم.
كذلك ووفقًا لتصريحات الدكتور الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي سيكون هناك تخفيضًا بنسبة 50% على الحفلات والتذاكر التي تتبع وزارة الثقافة للطلاب الوافدين، بالإضافة إلى 50% تخفيضًا على كل مراكز الإبداع.
أما وزارة النقل، ستقدم العديد من المميزات للطلاب الأجانب، وذلك من أجل الهدف نفسه، وهو دعم السياحة التعليمية، ومن بين أوجه هذا الدعم تقديم منح للطلاب بموجب كارت الاشتراك بناء على التأشيرة التعليمية من التعليم العالي.
وتفيد التأشيرة التعليمية بأن الطالب الوافد هو دارس في الجامعات المصرية، وبالتالي يمكنه الحصول على تخفيض 50% في كل وسائل المواصلات التي تتبع الوزارة وهيئة السكك الحديدية وهيئة المترو.
وزارة الآثار سيجري فيها هي الأخرى تخفيضًا بقيمة 50% لجميع الطلاب الوافدين الدارسين بالجامعات المصرية، على دخول المناطق الأثرية حسب غادة شلبي، نائب وزير السياحة والآثار.
كذلك وفي شكل من أشكال الدعم الأخرى، فقد تمت الموافقة على دخول الطلاب الوافدين إلى المناطق السياحية بنفس قيمة دخول الطلاب المصريين.
توفير عملة صعبة
وتعليقًا على ذلك، قال النائب محمد الكومي، عضو لجنة التعليم بمجلس النواب، إن السياحة التعليمية في مصر أمر ليس جديدًا عليها، بل تميزت بها مصر منذ سنواتٍ بعيدة، وذلك من خلال الأزهر الشريف الذي يتوافد إليه آلاف الطلاب من جميع أنحاء العالم حتى الآن، ويعتبر منارة العالم الإسلامي في كل مكان.
وأضاف الكومي، لـ"الدستور"، أنه أمر محمود أن توجه الدولة نشاطها حاليًا بقوة إلى دعم هذه السياحة، مشيرًا إلى أن ذلك سيعود بالنفع على الدولة في جميع المجالات.
من الناحية التعليمية، أوضح الكومي، أنه سيعزز من سمعة التعليم المصري على مستوى العالم مشيرًا إلى أن مصر استطاعت أن تنشئ العديد من الجامعات والمدارس الدولية التي تجذب الطلبة الأجانب، كما استطاعت مصر كذلك أن تعادل شهادة النيل الدولية التي تمنحها لطلابها في تلك الجامعات شهادة كبرى الجامعات الدولية مثل جامعة كامبريدج.
كما أشار الكومي، إلى أن السياحة التعليمية من شأنها كذلك أن تزيد من العائد الاقتصادي للبلاد بتوافد الطلاب الأجانب، وذلك من خلال دخول العملة الصعبة في الوقت الذي تعاني فيه مصر من نقص تلك العملة، وهو ما يجعل من المتوقع أن يتسبب في انتعاشة للاقتصاد القومي للبلاد.
فيزا تعليمية
يُذكر أنه وحسب الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، فإنه سيتم إطلاق "فيزا تعليمية" للطلاب الأجانب، والتي فور حصوله عليها يعد الطالب وكأنه في بلده ومن ثم يحصل على جميع الحقوق خلال مدة دراسته.
كما أكد عاشور أن المبادرة المصرية للمنح الدراسية والسياحة التعليمية تمتلك 7 مبادئ هامة منها أن الطالب المتواجد سفير لمصر ولدولته، كما أن الطالب الوافد مبتكر في العملية التعليمية ومتكامل فى العملية التعليمية.
اقرأ أيضًا: