مميزات العمل من المنزل والمجالات المناسبة له.. دراسة توضح
أظهرت دراسة أجرها المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية مميزات العمل عن بعد ومجالات العمل التي يناسبها في عصر التطور الرقمي.
وقالت الدراسة بعنوان "العمل عن بُعد واتجاهات العالم ما بعد الجائحة" للباحثة سالي عاشور أن فيروس كورونا سرع من إدخال العديد من المجالات إلى عالم العمل عن بًعد.
وأشارت الدراسة إلى نتائج دراسة استقصائية أخرى أجرتها شركة Ipsos بالشراكة مع المنتدى الاقتصادي العالمي حيث قالت إن 23% من العاملين في 29 دولة حول العالم أكدوا بأنه يعملون الآن من المنزل أكثر مما كانوا عليه قبل جائحة كورونا (كوفيد-19).
قضاء وقت عائلي وتوفير بيئة أقل توتر
ذهبت الدراسة إلى أن من أبرز مميزات العمل من المنزل هي قضاء وقت عائلي أكثر، وذلك بنسبة 27% وخلق بيئة أقل توترًا وذلك بنسبة 18% مع توفير طريقة أكثر استدامة بيئيًا، وذلك بنسبة 17% إلى جانب عدم الحاجة للنقل والمواصلات بنسبة 13%، وتتمثل أخر المميزات في وجود جدول مرن وذلك بنسبة 11%.
و أعرب بعض المديرين التنفيذيين عن قلقهم بشأن الاتجاه للعمل من المنزل حيث أنه يساعد في فقدان الصداقات الحميمية والتعاون والإبداع الذي يتم الحصول عليهم من اللقاءات المباشرة بين الموظفين.
كما أوضحت الدراسة أن فوائد العمل من المكتب تتمثل في الحصول على أجواء التعاون بنسبة 30%، ثم الحصول على بيئة أقل توترًا بنسبة 18%، ثم تحقيق إنتاجية أكثر بنسبة 11%، ثم عبور مسافات تنقل طويلة بنسبة 11%، ثم الحصول على بيئة أكثر هدوءً بنسبة 10%.
التعليم والتمويل
تشير استطلاعات الرأي التي أجرتها الدراسة أن العمل من المنزل يناسب الوظائف المتعلقة بالخدمات التعليمية والعلمية والتقنية والإدارة والتمويل والتأمين وأيضًا تجارة الجملة والعقارات.
وفي المقابل أوضحت الدراسة أن العمل من المنزل لا يناسب الوظائف المتعلقة بالبناء وخدمات النقل والتخزين والرعاية الصحية والزراعة والخدمات الغذائية.
انتبه لخفض الراتب
ورغم التفاؤل المحيط بمميزات العمل عن بُعد إلا أن عددًا من الاقتصاديين يحثون على ضرورة توخي الحذر لأن العمل من المنزل قد يترتب عليه خفض الرواتب.
وأشارت الدراسة أن هناك دراسة استقصائية إلكترونية أجرتها شركة التأمين “بريز “(Breeze) توضح أن 65% من الموظفين الأمريكيين الذين أكدوا أنهم يمكنهم إنجاز وظائفهم بشكل كامل عن بعد، على استعداد لخفض رواتبهم بنسبة 5% من أل حصولهم على العمل من المنزل.
وأجرت الدراسة استطلاعًا للرأي بخصوص هذا الأمر لتأتي نتائجه أن حوالي 55% من جيل (زد) الذي شارك في الاستطلاع لديهم استعداد لاقتطاع 5% من رواتبهم مقابل العمل من المنزل، كما أن حوالي 65% من جيل الألفية لديهم نفس الاستعداد؛ وإلى جانبهم حوالي 70% من الجيل (إكس) و 60% من جيل الطفرة و65% من جميع المشاركين في الاستطلاع.