الكنيسة المارونية في مصر تحتفل باثنين من كبار قديسيها
تحتفل الكنيسة المارونية في مصر اليوم بحلول ذكرى مار أوغسطينوس المعترف والقديس موسي الحبشي، وبهذه المناسبة ألقت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها: أيّها المسيح، لتعلّمنا ذروة الفضائل، صعدتَ الجبل برفقة تلاميذك وعلّمتهم التطويبات والفضائل السامية، واعدًا إيّاهم بالمكافآت الخاصّة بكلّ تطويبة. اسمحْ لضعفي أن يسمع صوتك، وأن أمارس التطويبات لأستحقّ الفضائل، كي أنال المكافأة الموعودة من خلال رحمتك.
اجعلني لا أرفض مشقّة العمل وفقًا للراتب. اجعل رجائي بالخلاص الأبدي يخفّف من مرارة العلاج، من خلال إلهاب نفسي بروعة عملك. اجعل منّي، أنا البائس، طوباويًّا. وبنعمتكَ، قدْني من طوباويّة الأرض إلى السماء.
اقرأ أيضا
في عيد القديس المصري بيمن.. المارونية: ظل في البرية 70 عاما
تعال أيّها المسيح وابحث عن خادمك، تعال وابحث عن نعجتك الضالّة والمتعبة. تعال يا عريس الكنيسة للبحث عن الدرهم الضائع. تعال يا أبا المراحم لاستقبال ابنك الضال العائد إلى حضنك. تعال يا ربّ، لأنّك الوحيد الذي يستطيع أن يعيد الخروف الضالّ، وأن يجد الدرهم المفقود وأن يصالح الابن الضالّ. تعال كي يعمّ السلام على الأرض والفرح في السماء! اجعلني أتوب إليك، وأعطني أن أعيش توبة حقيقيّة وصادقة كي أكون فرصة فرح للملائكة. أستحلفك يا ربّي يسوع الوديع، بحقّ حبّك اللامتناهي لي أنا الخاطئ، أن تجعلني أحبّك أنت وحدك قبل كلّ شيء وأن تكون أنت وحدك عزائي، يا إلهي الوديع.
من هو القديس اغسطينوس
مار أوغسطينوس المعترف ولد في تاغسطا، في الجزائر اليوم، سنة 354 من أب وثني وأم مسيحية. أحب العلم منذ صغره وتردّد الى المدرسة حيث تعرف الى رفاق طائشين جروه الى الخطيئة. عجز والداه عن انفاق راتب سفره للعلم في قرطاجة فسار في طريق اللهو وساكن امرأة أنجبت له ولداً، وظلّ لا يأبه لتوجيهات امه القديسة مونيكا التي كانت تصلّي وتبكي. عاد الى الجامعة ودرس المحاماة لكنه لم يمارسها. أحب الفلسفة وتعمّق بدرسها. اتبع بعض الفلسفات الوثنية، وسافر الى قرطاجة وروما يفتش عن معنى الحياة. تعرف الى امبروسيوس أسقف ميلانو واهتدى على يده. اعتمد وعاد الى افريقيا الشمالية حيث سيّم كاهناً. أقيم خلفاً لمطران ابرشية هيبونا، قرب قرطاجة، وظلّ ساهراً على ابرشيته أربعاً وثلاثين سنة. ترك المؤلفات اللاهوتية الضخمة أشهرها "مدينة الله" و "الاعترافات". انتقل الى الحياة الابدية في 30 آب سنة 430. امتاز القديس اغوسطينوس بقوة ايمانه وبعمق تفكيره، وهو من أعظم الآباء القديسين شرقاً وغرباً، وفي مطالعة كتبه اليوم الفائدة الكبرى، من اقواله:"سيظل قلبنا قلقاً يا رب الى أن يرتاح بك".
من هو القديس موسى الحبشي
مار موسى الحبشيّ المعترف يقال انه ولد في جهة ليبية كان يطلق عليها اسم الهند وهي مجاورة للحبشة فلقب بالحبشي. ولد في النصف الاول من الجيل الرابع وكان عبداً لأحد القادة العسكريين. طُرد من الخدمة لسوء سلوكه فانضم الى اللصوص واصبح زعيماً عليهم. هداه الرّب على يد أحد الزهاد فتاب وندم وتنسك مع فئة من رفاقه اللصوص وعاش اربعين سنة في الزهد والتقشف تحت امرة القديس مقاريوس رئيس الرهبان المصريين. رقد بالرب في اواخر القرن الرابع.