الحكومة السورية تدين بيانات فرنسية وأمريكية تتهمها باستخدام أسلحة كيميائية
استنكرت الحكومة السورية، اليوم السبت، بياني وزارة الخارجية الفرنسية، والمتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي اللذين تضمنا اتهامات لها باستخدام أسلحة كيميائية عام 2013، وحوادث مفبركة ومزورة أخرى.
وقالت وزارة الخارجية السورية، اليوم، في بيان لها، إن "ما ساقته وزارتا الخارجية الفرنسية والأمريكية في البيانين لا ينفصل عن حملة التضليل والكذب السابقة التي تؤكد مشاركة البلدين ودول أخرى في تدبير هذه الجريمة البشعة في إطار شراكتهما الكاملة في الاعتداءات الإرهابية المباشرة وغير المباشرة على سوريا".
وأكدت الخارجية السورية أن البيانين يهدفان إلى إخفاء المجرم الحقيقي والتغطية على تورط باريس وواشنطن ومسئوليتهما في حادثة استخدام المجموعات الإرهابية أسلحة كيميائية في الغوطة الشرقية في أغسطس 2013 وغيرها من الحوادث الأخرى.
الخارجية السورية تستنكر مواقف فرنسا والولايات المتحدة
وشددت الخارجية السورية على أن دمشق تستنكر مواقف فرنسا والولايات المتحدة التي تندرج في إطار التغطية على مسئوليتهما مع دول أخرى في دعم المجموعات الإرهابية وتورطها بتزويد تلك المجموعات بمواد وأسلحة كيميائية استخدمتها في كل الحوادث التي وقعت في سوريا.
وأضافت الخارجية السورية أن المسئولين الأمريكيين والفرنسيين، ومن يدور في فلكهم هم من يجب محاسبتهم لأنهم تحالفوا مع التنظيمات الإرهابية وشاركوا بسفك الدم السوري ومارسوا ويمارسون سياسة تجويع الشعب السوري عبر الإرهاب وإجراءات قسرية انفرادية تخالف مبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
جدير بالذكر أن وزارة الخارجية الفرنسية أصدرت بيانًا قبل أيام، جددت فيه اتهامها للحكومة السورية باستخدام الأسلحة الكيميائية ضد أهالي الغوطة الشرقية بدمشق وأعلنت عن التزام فرنسا بضمان عدم إفلات مرتكبي هذه الجرائم من العقاب.
والثلاثاء الماضي، أعلن المركز الروسي للمصالحة بين الأطراف المتحاربة في سوريا، عن مقتل 17 عنصرًا من تنظيم "هيئة تحرير الشام" (جبهة النصرة سابقًا)، في غارة جوية روسية على معقل للتنظيم في إحدى قرى محافظة إدلب شمال غربي سوريا.