أيمن الجميل: مكاسب اقتصادية عديدة لمصر بعد انضمامها لـ"بريكس"
قال رجل الأعمال أيمن الجميل، رئيس مجلس إدارة "كايرو 3A" للاستثمارات الزراعية والصناعية، إن قرار انضمام مصر إلى دول مجموعة البريكس بدءًا من يناير المقبل، والذى اتخذته دول المجموعة بالإجماع، سيعود بمكاسب اقتصادية وسياسية عديدة على الدولة المصرية، خاصة أن مجموعة دول البريكس، الصين وروسيا والبرازيل والهند وجنوب إفريقيا، تمثل نحو 40% من سكان العالم و30.5% من الناتج الإجمالى العالمى، كما تمتلك البريكس "بنك التنمية" الذي تأسس في 2015 برأس مال أولي 50 مليار دولار، ويهدف الي التنمية، ولا سيما البنية التحتية وبناء شراكات تنموية واسعة النطاق.
وأكد رجل الأعمال أيمن الجميل أن من أبرز المكاسب التى تحققها مصر بعد انضمامها لمجموعة البريكس، هو العمل على زيادة التبادل التجارى مع دول المجموعة التى ارتفعت إلى عشر دول ابتداء من يناير المقبل بعد انضمام كل من السعودية والإمارات وإثيوبيا والأرجنتين مع مصر، والعمل على فتح مجالات استثمارية جديدة ، فإذا كان مجمل استثمارات دول المجموعة فى مصر حوالى 891 مليون دولار فى العام المالى 2021/2022، فإن هذا الرقم مرشح بالفعل للتضاعف مع تفعيل العضوية الدائمة لمصر فى يناير المقبل، واتساع المجموعة لتضم عشر دول لها وزنها الاقتصادي والإقليمي.
فتح مسارات جديدة
وأضاف رجل الأعمال أيمن الجميل أن من أهم المكاسب المصرية جراء انضمامها لمجموعة البريكس، فتح مسارات جديدة لتأمين السلع الاستراتيجية، وفى مقدمتها الحبوب: مثل القمح والذرة والصويا وأحيانًا الأرز، والأهم أن تدبير هذه السلع الأساسية سيكون من خلال العملات المحلية والتبادل السلعى بين الدول الأعضاء وبشروط ميسرة، وهو ما يوفر على مصر فاتورة كبيرة من الأرصدة الدولارية المخصصة لاستيراد المنتجات الزراعية لتحقيق الأمن الغذائى، مثل القمح والذرة والحبوب الزيتية، ويقلل الضغط على الاقتصاد المصرى، ويدعم الاحتياطى من العملات الأجنبية فى البنك المركزى.
وتابع رجل الأعمال أيمن الجميل أن انضمام مصر لمجموعة البريكس يعزز التعاون الاقتصادى بين مصر ودول المجموعة فى مجالات تواكب استراتيجية الدولة المصرية، مثل تكنولوجيا المعلومات، والصناعات التكنولوجية المتقدمة، والطاقة النظيفة المتجددة، وشرائح الكمبيوتر الدقيقة، وهو ما ينعكس إيجابًا على الصناعة المصرية، أيضًا، تتيح عضوية مصر فى البريكس الحصول على تسهيلات تجارية والوصول إلى أسواق كبيرة، مثل الهند والصين وروسيا والأرجنتين والبرازيل، والاستفادة من بنك التنمية الخاص بالدول الأعضاء والذي اشتركت فيه مصر بمليار و200 مليون دولار حتى الآن، فضلًا عن الوجود فى تكتل اقتصادى وسياسى كبير يتيح قدرًا من الدعم للملفات المصرية فى المحافل الدولية.
وأوضح أيمن الجميل أن عضوية مصر فى بنك التنمية الخاص بالدول الأعضاء الدائمين يوفر حلولًا عديدة لقضايا التنمية الشاملة عندنا، كما يغنى مصر عن اللجوء لمؤسسات الإقراض المرتبطة بمنظومة السياسات الغربية، مثل البنك الدولى وصندوق النقد الدولى الذى وضع شروطًا حتى يعطى مصر التمويل اللازم والتصنيف الذى يتيح لها التعامل المالى مع مختلف دول العالم ولا يكلفها أعباء جديدة فى جذب الاستثمارات الأجنبية، مشيرًا إلى أن بنك التنمية التابع لمجموعة بريكس يدعم دعم الدول الأعضاء من خلال ترتيب احتياطى الطوارئ، وهو إطار لتوفير سيولة إضافية ومزايا لمواجهة الأزمات الاقتصادية.