خبير آسيوى يكشف لـ «الدستور» كيف دعم الدول الأعضاء انضمام مصر لبريكس؟
قال الباحث في الشئون الآسيوية وائل عواد، إن دخول مصر للمجموعة سيسهم بشكل جيد في انعاش الاقتصاد المصري وتدفق الاستثمارات إلى مصر، والاستفادة من بنك التنمية للمجموعة على جميع الأصعدة.
وأضاف عواد في تصريحات خاصة لـ الدستور، كذلك الأمر يمكن لمصر أن تستثمر العلاقات مع الدول الأعضاء الثنائية واستفادة هذه الدول من الاتفاقيات الثنائية لدخول السوق الإفريقية والأوروبية عبر البوابة المصرية، عدا عن تعزيز الجيوسياسي لمصر وفتح أسواق جديدة للبضائع المصرية.
-ماهو انعكاس بريكس على التحالفات العالمية والنظام الدولي؟
لاشك أن تحالف البريكس من أقوى التحالفات في القرن الحالي، وسوف يشكل تحديات كبيرة للتحالفات الأمريكية الغربية والأنظمة المالية، وسوف تعيد التوازن العالمي للنظام العالمي والنطام المالي المتدهور وفتح فرص كبيرة للعديد من الدول التي تريد التخلص من هيمنة الدولار، وتشكل قوة لا يستهان بها إذا ما اتفقت على تشكيل عملة خاصة بها وتعزز من الأمن الغذائي والمالي، وهي تملك جميع المكونات لذلك.
مصر تحث أعضاء البريكس على دعم الدول النامية في مواجهة الأزمات
وفي وقت سابق من اليوم، أوضح رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، أمس الخميس، رؤية مصر للتعاون بين مجموعة البريكس والدول النامية، مؤكدا أهمية تضافر الجهود لمواجهة التحديات التي تواجه الدول النامية، خاصة أزمة الغذاء.
وجاءت تصريحات مدبولي خلال مشاركته في جلسة حوار رفيعة المستوى حول التعاون بين إفريقيا وبريكس على هامش قمة البريكس الـ15 في جوهانسبرج.
ورحب بدعوة مصر للانضمام إلى البريكس، مؤكدا أن هذه الخطوة ستجعل "المنظمة أكثر فعالية وقدرة على التعبير عن آرائها على الساحة الدولية".
أعلن رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوسا في وقت سابق من أمس الخميس أن نادي البريكس للدول الناشئة يرحب بستة أعضاء جدد- مصر والأرجنتين وإثيوبيا وإيران والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة- والتي ستدخل عضويتها حيز التنفيذ اعتبارًا من الأول من يناير.
وشدد مدبولي على أهمية تنسيق وتكثيف الجهود الدولية والإقليمية لتلبية احتياجات الدول النامية، مسلطًا الضوء على جهود مصر في تعزيز علاقاتها مع البريكس على مر السنين من خلال المشاركة في الجلسات المختلفة تحت صيغة "بريكس بلس".
كما أشار إلى عضوية مصر في بنك التنمية الجديد منذ عام 2021، مؤكدًا أن مصر تتطلع إلى أن تصبح عضوًا فاعلًا ومؤثرًا.
علاوة على ذلك، أكد رئيس الوزراء التزام مصر بالإصلاح الاقتصادي والمالي وجعل النظام العالمي أكثر عدلاً وأكثر استجابة لاحتياجات البلدان النامية، بما في ذلك البلدان ذات الدخل المتوسط.
وشدد مدبولي على أهمية توفير آليات لتخفيف أعباء الديون الخارجية واقتراح أفكار تتعلق بحوكمة النظام المالي العالمي.
وقال أيضًا إن مصر تتوقع الدعم لمبادرة "تحالف الديون من أجل التنمية المستدامة" التي أطلقتها مؤخرًا، والتي تهدف إلى إنشاء إطار مشترك لتنظيم معاملات الديون المستدامة وتشمل مبادلة الديون بمشروعات التنمية.
وفي الختام، أشار رئيس الوزراء إلى أهمية تشجيع الصفقات المتوازنة والتبادلات التجارية باستخدام العملات المحلية بين دول البريكس والدول النامية، بما في ذلك الدول الإفريقية.