بوابة إفريقيا وقناة السويس.. مجموعة "بريكس" اختارت مصر لموقعها الجغرافى
نجحت مصر والأرجنتين إيران والإمارات والسعودية بعضوية بريكس من بين 22 دولة متقدمة إلى العضوية، وكان المعيار التى حددته المجموعة كأساس للاختيار هو الموقع الجغرافي، وتعد مصر من أبرز الدول التى تتمتع بموقعها الجغرافي من بين الدول المتقدمة لعضوية هذه المجموعة، حيث تعنى العضوية العديد من الفرص الاستثمارية والمزايا خاصة على صعيد التنمية والتجارة والاستثمار للدول الأعضاء، وهو ما سيُحدث طفرة اقتصادية للجانبين، حيث تم اختيار مصر على أساس الموقع الجغرافي لكونها بوابة لإفريقيا من حيث نفاذ وتوجيه السلع والخدمات الخاصة بدول المجموعة والتصدير لباقي دول القارة للاستفادة من السوق الإفريقية والمقومات التي تمتلكها.
ويعد موقع مصر الجغرافى، الذى تم اختيارها على أساسه، ملتقى إفريقيا وآسيا وقريبًا من السواحل الأوروبية، هذا إلى جانب حفر قناة السويس الرابط بين كل من البحر المتوسط الذى يتصل بأوروبا من خلاله، وتتحكم فى البحر الأحمر الذى يصلها بآسيا وتتحكم فى أهم معبر استراتيجي في العالم، وهو قناة السويس، والذى يعد ممرًا ملاحيًا مهمًا للغاية فى نقل السفن بين الشرق والغرب وحول عضوية مصر بمجموعة "بريكس".
توفير العملة الأجنبية
من جانبه، قال رشاد عبده، الخبير الاقتصادى، إن انضمام مصر إلى مجموعة "بريكس" يحقق العديد من المزايا، على رأسها توفير العملة الأجنبية والاستفادة من اتجاه مجموعة "بريكس" للتعامل بالعملات المحلية أو بعملات غير الدولار الأمريكي، وهذا ما نحتاج إليه فى ظل مشكلة توفير النقد الأجنبى التى نعانى منها، وبالتالي تنويع سلة العملات الأجنبية، وذلك فى حال استحداث عملة جديدة موحدة خاصة بالمجموعة، مشيرًا إلى أن انضمام مصر يعنى مزيدًا من الاستثمارات الأجنبية من دول الأعضاء، وهو ما يعني توافر العديد من فرص العمل وزيادة التبادل التجارى مع كبرى دول العالم، حيث وصلت مساهمة مجموعة بريكس في الاقتصاد العالمي إلى 31.5%، وهي بذلك تصبح قوة اقتصادية عالمية قادرة على منافسة "مجموعة السبع" التي تتحصل على نسبة 30%.
واقرأ أيضًا:
"معلومات الوزراء" يصدر تحليلًا حول بريكس ودوره في تحسين الثقل العالمى للدول النامية
فرصة كبيرة
وأضاف عبده، فى تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن انضمام مصر لمجموعة "بريكس" يعنى فرصة كبيرة لزيادة معدلات التبادل التجاري، والاستثمارات المشتركة بين مصر والدول الأعضاء، فضلًا عن وجود وسط تكتل يحمي المصالح الاقتصادية المشتركة ويضيف مزيدًا من التعاون وتبادل الخبرات، مشيرًا إلى أن الانضمام يعزز من العلاقات السياسية والاقتصادية الجيدة التي تربط مصر بباقي دول المجموعة، وعلى رأسها روسيا والصين والهند.
وأعلن رئيس جنوب إفريقيا، سيريل رامافوزا، اليوم الخميس، أن مجموعة قررت دعوة مصر وإثيوبيا وإيران والسعودية والإمارات والأرجنتين لتصبح أعضاء في مجموعة البريكس، مشيرًا إلى أن الأعضاء الجدد سينضمون بداية من يناير من العام المقبل ٢٠٢٤.
وأفادت وسائل إعلام برازيلية، اليوم الخميس، بأن الأرجنتين ومصر وإيران والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية ستصبح أعضاء جددًا في مجموعة البريكس، وذلك نقلًا عن مسودة البيان الختامي لقمة المجموعة.
وبحسب الإعلام البرازيلي، فإن العامل الجغرافي كان من بين معايير الاختيار الرئيسية، حيث تم اتخاذ الاختيارات من أجل الحفاظ على التوازن الإقليمي داخل المجموعة.