دراسة: أشجار الغابات الاستوائية مهددة بسبب الاحترار العالمى
أظهرت دراسة حديثة أن أشجار الغابات الاستوائية من أمريكا الجنوبية إلى جنوب شرق آسيا مهددة، بسبب الاحترار العالمي، بالفشل في القيام بعملية التمثيل الضوئي، ما قد يسبب عواقب كبيرة على غابات العالم، وفقا لشبكة سي إن إن الأمريكية.
وأظهرت الدراسة أن بعض أوراق الشجر في الغابات الاستوائية من أمريكا الجنوبية إلى جنوب شرق آسيا تصبح ساخنة للغاية، لدرجة أنها قد لا تكون قادرة على القيام بعملية التمثيل الضوئي، مع ما يترتب على ذلك من عواقب محتملة كبيرة على غابات العالم.
وتبدأ قدرة الأوراق على التمثيل الضوئي- العملية التي تنتج من خلالها الطاقة من ثاني أكسيد الكربون وضوء الشمس والماء- بالفشل عندما تصل درجة حرارتها إلى حوالي 46.7 درجة مئوية.
وعلى الرغم من أن هذا قد يبدو مرتفعًا، إلا أن الأوراق يمكن أن تصبح أكثر سخونة من درجة حرارة الهواء، وفقًا للدراسة الذي أجراها مجموعة من العلماء من دول بما في ذلك الولايات المتحدة وأستراليا والبرازيل.
واستخدم العلماء بيانات درجة الحرارة التي تم إرسالها من أجهزة استشعار الأقمار الصناعية الحرارية في محطة الفضاء الدولية، على ارتفاع 400 كيلومتر (حوالي 250 ميلاً) فوق الأرض.
وجمع العلماء هذا مع الملاحظات على الأرض من تجارب تدفئة الأوراق، حيث صعد العلماء إلى المظلة لإضافة أجهزة استشعار إلى الأوراق.
وقال كريستوفر دوتي، الأستاذ المساعد في المعلوماتية البيئية بجامعة شمال أريزونا ومؤلف التقرير، إنه بدلًا من النظر إلى متوسط درجات الحرارة، كان العلماء ينظرون إلى الحدود القصوى، ووجدوا أن متوسط درجات حرارة مظلة الغابة بلغت ذروتها عند 34 درجة مئوية (93 فهرنهايت) ولكن بعضها تجاوز 40 درجة مئوية.
وفي الوقت الحالي، يتجاوز 0.01% من الأوراق عتبة درجة الحرارة الحرجة التي تنهار بعدها قدرتها على التمثيل الضوئي، حسبما وجد التقرير، مما قد يؤدي إلى مقتل الورقة والشجرة.
وقال التقرير إن هذه النسبة، رغم صغرها، مرشحة للزيادة مع ارتفاع درجة حرارة العالم، مما يشكل تهديدا للغابات الاستوائية في العالم - التي تغطي ما يقرب من 12% من الكوكب وتضم أكثر من نصف الأنواع في العالم. كما أنها توفر دورًا حيويًا في امتصاص الكربون وتخزينه والمساعدة في تنظيم المناخ العالمي.