تجربة تاريخية.. هبوط مركبة الهند الفضائية بالقرب من القطب الجنوبى
أصبحت الهند أول دولة تنجح في هبوط مركبة فضائية بالقرب من القطب الجنوبي للقمر في لحظة تاريخية، أثارت هتافات المشاهدين في جميع أنحاء البلاد، حسبما أفادت صحيفة الجارديان البريطانية.
وهبطت مركبة "تشاندرايان-3"، التي تعني "مركبة على القمر" باللغة السنسكريتية، بمركبة الهبوط فيكرام بعد الساعة السادسة مساء، بالقرب من القطب الجنوبي للقمر في أول برنامج فضائي على مستوى العالم.
الهند قوة فضائية
وقال سريدهارا بانيكر سوماناث، رئيس منظمة أبحاث الفضاء الهندية (ISRO)، أثناء هبوط مركبة فيكرام: "الهند قوة فضائية".
وبالنسبة للهند، يمثل الهبوط الناجح ظهورها كقوة فضائية، حيث تتطلع الحكومة إلى تحفيز الاستثمار في عمليات الإطلاق الفضائية الخاصة والأعمال التجارية ذات الصلة بالأقمار الصناعية، مشيرة إلى أن جميع الناس في جميع أنحاء البلاد ملتصقون بشاشات التليفزيون وأدوا الصلوات مع اقتراب المركبة الفضائية من السطح.
ناريندرا مودي يُلوح بالعلم الهندي
وقال رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، الذي شوهد وهو يلوح بالعلم الهندي أثناء مشاهدته عملية الهبوط من جنوب إفريقيا، حيث يحضر قمة بريكس: "هذه صرخة انتصار للهند الجديدة".
وبالإضافة إلى صنع التاريخ من خلال كونها أول دولة تهبط بالقرب من منطقة القطب الجنوبي، انضمت الهند أيضًا إلى الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي السابق والصين في تحقيق الهبوط على سطح القمر.
وانطلقت المهمة قبل ستة أسابيع تقريبًا أمام آلاف المتفرجين المبتهجين، واستغرقت وقتًا أطول للوصول إلى القمر مقارنة بمهمات أبولو في الستينيات والسبعينيات، والتي وصلت في غضون أيام.
وتستخدم الهند صواريخ أقل قوة بكثير مما استخدمته الولايات المتحدة في ذلك الوقت وبدلًا من ذلك، دار المسبار حول الأرض عدة مرات لاكتساب السرعة قبل الشروع في مساره القمري الذي يستمر لمدة شهر.. اقرأ المزيد
كما أن التضاريس الوعرة تجعل الهبوط في القطب الجنوبي صعبًا، حيث إنه يمكن للجليد المائي في المنطقة توفير الوقود والأكسجين ومياه الشرب للمهام المستقبلية.
وكانت هذه المحاولة الثانية للهند لهبوط مركبة فضائية على سطح القمر في عام 2019، حيث نجحت مهمة Chandrayaan-2 التابعة لـISRO في نشر مركبة مدارية لكن مركبة الإنزال تحطمت.
وقالت روسيا يوم الإثنين، إن مهمتها القمرية الأولى منذ 47 عامًا- والتي استهدفت أيضًا القطب الجنوبي - قد فشلت بعد أن خرجت مركبتها الفضائية لونا 25 عن السيطرة واصطدمت بالقمر.
وعزا رئيس شركة الفضاء الروسية روسكوزموس، التي تسيطر عليها الدولة، الفشل إلى نقص الخبرة بسبب التوقف الطويل في الأبحاث القمرية التي أعقبت آخر مهمة سوفيتية إلى القمر في عام 1976.