هل يمكن أن يصيبك الكبد الدهنى بنوبة قلبية؟.. هذا ما يقوله الأطباء

يقول الخبراء إن الأشخاص الذين يعانون من الكبد الدهني هم أكثر عرضة للوفاة بنوبة قلبية من أمراض الكبد، مثل تليف الكبد أو سرطان الكبد.

ووفقًا لموقع "hindustantimes"، لا يسبب مرض الكبد الدهني في المراحل المبكرة ضررًا خطيرًا، وغالبًا ما يميل الناس إلى تجاهل هذه الحالة حتى تنتقل إلى مراحل لاحقة، ومع ذلك لا يؤدي اختلال وظائف الكبد إلى تعريض الشخص لخطر الإصابة بتليف الكبد وسرطان الكبد فحسب، بل يؤدي أيضًا إلى الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

عندما لا يعمل كبد الشخص بالطريقة التي يجب أن يعمل بها، فقد لا يكون قادرًا على استقلاب الدهون والبروتينات الأساسية بشكل صحيح، والتي تعتبر ضرورية للحفاظ على صحة قلبك، ويمكن أن يؤدي ذلك إلى زيادة مستويات الكوليسترول أو الكوليسترول السيئ أو LDL (البروتين الدهني منخفض الكثافة) مما قد يؤدي إلى الإصابة بأمراض القلب وزيادة خطر الإصابة بالنوبات القلبية.

كيف تزيد مشكلات الكبد من مخاطر الإصابة بنوبة قلبية
يقول الدكتور رافي كيران إن مشاكل الكبد تعرضك بالفعل لخطر الإصابة بنوبة قلبية، حيث إنها لها تأثير عميق على صحة القلب والأوعية الدموية، وغالبًا ما تصل إلى عواقب وخيمة مثل النوبات القلبية، كما يلعب الكبد دورًا محوريًا في استقلاب الدهون وإنتاج البروتينات الأساسية، وهو أمر حيوي للحفاظ على نظام القلب والأوعية الدموية المتوازن. 

وعندما يتعثر الكبد بسبب حالات مثل مثل مرض الكبد الدهني غير الكحولي أو مرض الكبد المزمن، فإنه يعطل عملية التمثيل الغذائي للدهون، مما يؤدي إلى ارتفاع مستويات الكوليسترول والدهون الثلاثية، كما يؤدي عدم توازن الدهون هذا إلى حدوث تصلب الشرايين وتضييقها، مما يقلل من تدفق الدم إلى القلب.

كما أن عوامل الخطر لأمراض الكبد الدهنية وأمراض القلب متشابهة، وهذا هو السبب في أن الأشخاص الذين يعانون من الكبد الدهني هم أكثر عرضة للوفاة من النوبات القلبية من تشمع الكبد المزمن. كما أن مرضى تليف الكبد يميلون إلى الإصابة بضعف استجابة عضلة القلب الانقباضية للإجهاد، والخلل الانبساطي والاضطرابات الكهربية في غياب أمراض القلب المعروفة الأخرى، وهذا ما يسمى باعتلال عضلة القلب التليف الكبدي.. هذه الحالة على الرغم من فقدانها سريريًا قد تكون موجودة فيما يصل إلى 50% من مرضى تليف الكبد. وهذا يؤدي إلى زيادة احتمالية الإصابة بفشل القلب وعدم انتظام ضرباته والموت القلبي المفاجئ لدى مرضى تليف الكبد.

وفي حالة قصور القلب الحاد بسبب عدم كفاية تدفق الدم إلى الكبد، تحدث إصابة الكبد الحادة والتي تسمى أمراض القلب، لذلك فإن العلاقة بين أمراض الكبد وأمراض القلب تعتبر في الواقع عملية مرضية ثنائية الاتجاه.