الكاثوليكية تحيى ذكرى القديس حزقيال مورينو دياز الأسقف

تحيّى الكنيسة الكاثوليكية في مصر اليوم ذكرى القديس حزقيال مورينو دياز، الأسقف.

وفي سيرته التي رواها الأب وليم عبدالمسيح سعيد، الفرنسيسكاني، قال إن إيزيكوبل مورينو دياز ولد في 9 أبريل 1848م في ألافارو في إيبارشية كالاهورا ولا كالزادا بإسبانيا، وكان الابن الثالث لعائلة فقيرة.

أعطى والده، فيليكس، الذي كان يعمل خياطًا، ووالدته، جوزيفا دياز، أطفالهما تعليمًا مسيحيًا عميقًا. انضم إلى الرهبنة الأوغسطينية اقتداءً بأخيه الأكبر أوستاشيو، وفي 21 سبتمبر 1864م ارتدى الثوب الرهباني وأخذ اسم حزقيال لعذراء الوردية، وبعد عام في 22 سبتمبر 1865م قدّم نذوره الرهبانية الأولى.

وفي عام 1866 نُقل إلى دير مارسيلا حيث درس علم اللاهوت. وعندما انتهى من جميع دراساته اللاهوتية والروحية، في عام 1869 تم إرساله مع 17 زميلًا آخر إلى جزر الفلبين. وصل إلى مانيلا في 10 فبراير 1870 وأصبح كاهنًا في المدينة عام 1871م، وتم إرساله على الفور إلى جزيرة ميندورو جنبًا إلى جنب مع شقيقه أوستاشيو.

وفي عام 1872م، عندما كان يبلغ من العمر أربعة وعشرين عامًا، عُهِدَ إليه أن يكون كاهنًا للمنشآت العسكرية التابعة للحكومة الإسبانية في جزر بالاوان. هناك استخدم حماسه الرسولي في المستعمرة العسكرية وتوجّه التبشيري في دورياته بحثًا عن شعوب لا تعرف الله.

وَتابَعَ أُجْبر على العودة إلى مانيلا بسبب إصابتِه بحُمّى شديدة. حالَما تعافى، تم تعيينُه كاهِنًا لإيبارشية كالابان، ووكيلاً إقليميًا للرَّهْبَنَة الأُوغُسْطِيَّة لجزيرة مينذورو. من عام 1876 إلى عام 1880، شغَلَ مناصِب كاهِنٍ لإيبارشية لاس بيناس وسانتو توماس في باتانجاس، ومن عام 1880 إلى عام 1885، شغَلَ مناصِب واعظ دير مانيلا، وكاهِنٌ لرعية سانتا كروز ومدير إيموس. وفي عام 1885 م، عُيِّنَ رئيسًا لدير مونتيكوتو، حيث يتم تكوين المبشِّرين لمدة ثلاث سنوات يرسلهم الرَّهْبَنَة في إرسالِيّات تبشيرية.

ومُوَاصِلاً: تميَّز بحماسه ومثابرته في جميع الخدمات التي قام بها أثناء إرساليته. ساعد في تنظيم الرَّهْبَنَة في كانديلاريا، وفي نهاية عام 1888، غادر إسبانيا مع ستة رهبان متطوعين آخرين وصلوا إلى بوغوتا في 2 يناير 1889. كان هدفه الأول إعادة إقامة الشعائر الدينية في المجتمعات وإعادة تنشيط بعثات كازاناري. زار بنفسه المنطقة الشاسعة، وزار القرى الصغيرة المنتشرة في كل من السهول والجبال على ظهر بغل. وفي عام 1893 م، عُيِّنَ الأب حزقيال الذي اشتُهِر الآن بحماسِه التبشيرية وفضائلِه، أسقفًا فخريًا لبينارا ونائبًا رسوليًا لكازاناري، وتم تكريسُه في مايو 1894 م، وفي 2 ديسمبر 1895 م، تم تعيينُه أسقفًا باستوبولي في كولومبيا.

مُخْتَتِمًا: تُوفِّي في 19 أغسطس 1906. ودُفِن عند سفح مذبح كنيسة فيرجين ديل كامينو. وتم تطويبُه من قبل البابا بولس السادس في 11 نوفمبر 1975 م. وقد قُدِّسته في مدينة سانتو دومينجو في 11 أكتوبر 1992 م من قبل البابا القديس يوحنا بولس الثاني.