روسيا تمنع الإنتربول من إجراء أنشطة البحث العملياتى على أراضيها
أصدرت السلطات الروسية، قرارًا قيدت بموجبه نشاط الشرطة الدولية "الإنتربول" في روسيا، بعد سعي بعض الدول الغربية الأعضاء فيه لاستغلال نشاطه لصالحها، وتقييد النشاط الروسي في إطاره على أراضيها، على ما أوردت شبكة "روسيا اليوم".
وينص القرار الصادر عن وزارة الداخلية الروسية، على منع الإنتربول من إجراء أنشطة البحث العملياتي على الأراضي الروسية، وأن يقتصر نشاطه على إجراء دراسات استقصائية واستطلاعات للرأي أو تحديد هوية المطلوبين بموجب تصاريح من الجهات الروسية.
وكان وزير الداخلية فلاديمير كولوكولتسيف قد صرح في وقات سابق، بأن بعض الدول الغربية تحاول الحد من قدرة روسيا على استخدام قنوات الإنتربول للبحث عن المجرمين، وتعليق عضويتها في المنظمة.
واعتبر أن هذه الإجراءات تؤكد نوايا بعض أعضاء المنظمة لتغيير ميثاق الإنتربول، لممارسة ضغط سياسي على أي حكومة معارضة.
تعرقل مذكرات الاعتقال الروسية
كما صرح رئيس لجنة التحقيقات الروسية، ألكسندر باستريكين، في 24 يوليو الماضي، بأن الشرطة الدولية "الإنتربول" تعرقل مذكرات الاعتقال الصادرة في روسيا، مشيرا إلى أن هناك أكثر من 8600 مطلوب للعدالة الروسية.
وقال باستريكين في حديث لوكالة "نوفوستي" الروسية: "الإنتربول تتابع عن كثب كل طلباتنا بشأن التحريات الدولية. ويجري كذلك نوع من المراجعة لكل المتهمين الذين طالبت روسيا بتوقيفهم في وقت سابق".
وأضاف: "ويجري ذلك لغرض الكشف عما يعتبرونه العنصر السياسي في الطلبات الروسية لإعاقة استخدام قنوات الإنتربول في قضايا معينة، وكذلك الإساءة إلى سمعة الأجهزة الأمنية الروسية في منصات المنظمة وتوجيه الاتهامات باستغلال القنوات الدولية للبحث عن المطلوبين".
وأشار رئيس لجنة التحقيقات الروسية إلى أن هذه الأفعال "دليل على انحياز الإنتربول للدول الغربية"، ما "يقوض مبدأ حياد المنظمة".