منتدى حوار الثقافات بالإنجيلية يشيد بفيلم "منهن السلام"
أشادت الدكتورة سميرة لوقا رئيس قطاع أول الحوار بالهيئة القبطية الإنجيلية، بالفيلم القصير “منهن السلام”؛ والذي جاء نتاج تعاون مشترك بين إحدى الواعظات بوزارة الأوقاف، وهي الدكتورة دينا باز، مع عضو منتدى الحوار بالهيئة الإنجيلية وهي عواطف أنور برعاية مركز الحوار العالمي"كايسيد".
وقالت رئيس قطاع الحوار بالإنجيلية خلال كلمتها بمؤتمر" نحو سلام مجتمعي ..الدين ورسالة السلام" إن فيلم "منهن السلام" التسجيلي القصير هو مبادرة تعاون بين الأوقاف والإنجيلية؛ بهدف دعم الحوار بشأن قضايا المرأة برؤية إسلامية ومسيحية؛ ووصل هذا الفيلم القصير إلى إطار دولي حيث يتم تدريسه في بعض البرامج المختصة بالحوار بمركز الحوار العالمي؛ وهذا جهد يستحق الإشادة نتاج التعاون المشترك بين الهيئة الإنجيلية ووزارة الأوقاف.
في سياق متصل، قال رئيس الطائفة الإنجيلية خلال كلمته بالمؤتمر إن ثمة عوامل عديدة تسهم في إنجاح الحوار وتعزِّز تأثيره خاصةً لدى رجل الشارع؛ أهم هذه العوامل تتمثل في قراءة النص الديني قراءة معاصرة؛ بمعنى الاهتمام بقراءة النصوص الدينية في إطار خلفياتها التاريخية والتعرف على المتلقي الأول للنصوص، ثم محاولة استكشاف ما يقوله النص الديني في الوقت الحالي. مما يشكل بدوره توجهات فقهية ولاهوتية داعمة للحوار.
وتابع: "هذا أحد الأدوار الأهم المنوطة بها المؤسسات الدينية. يسهم هذا في تمهيد أرضية مشتركة للحوار والتعاون في التعامل مع قضايا مشتركة، كالمواطنة والتعددية والعيش المشترك، كما يسهم في مواجهة فاعلة لخطاب الكراهية، سعيًا إلى تحقيق السلام المجتمعي والإنساني.
وأضاف أنه هنا يأتي دور الإعلام في توسيع المجال أمام الأفكار المعتدلة، خاصةً أن منابر الإعلام أصبحت عديدةً وذات فاعلية وتأثير كبيرين على الأغلبية العظمى من المواطنين، مع انتشار منصات التواصل الاجتماعي بمختلف تطبيقاتها ومواقعها، وما لمسناه خلال العقد الماضي من قدرة فائقة على نقل توجهات الشارع والآراء السياسية والتطورات الاجتماعية داخل المجتمع، بل والأبعد من ذلك لعب دور المحرك للمجتمع.
وتابع: “أخيرًا، إن بناء السلام -محليًّا ودوليًّا- عملية تحتاج إلى وقت فعلى المستوى الدولي تتسم الظروفُ العالميَّةُ الراهنةُ بعدم الاستقرار السياسي والاقتصادي”.
واختتم كلمته: "على المستوى المحلي، أرى أن خلال العقد الماضي ساهمت الدولة المصرية بخطوات كبيرة في دعم السلام المجتمعي، لكن لا يزال أمامنا الكثير لإنجازه في هذا المجال، والدين -باعتباره مكونًا رئيسًا له مكانة راقية في وجدان المصريين- هو أحد الفرص العظيمة لدفع بلادنا إلى الأمام والتعامل مع مختلف التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تواجهها بلادُنا، وتعظيم الفرص والإمكانات المتاحة للتنمية المستدامة، مضيفا: “هذا هو دور مثل هذه اللقاءات التي يجتمع فيها قادة الفكر والمسؤولون لتبادل الأفكار والرؤى والوصول إلى توصياتٍ تساهم في دعم السلام المجتمعي”.