من الذاكرة.. مصيف المعمورة يحتفظ بنكهة الماضي
مازالت ذكرياتنا تحتفظ بأيام من الماضي، عندما كانت الوجهة الأساسية في فصل الصيف لتستمتع بتلك الاجواء المصيفية على شاطىء المعمورة بعروس البحر المتوسط.
كان شاطىء المعمورة هو الاختيار الاول لجميع المصطافين بمختلف فئاتهم المجتمعية، بدءا من الفنانين والمشاهير ممتزجين مع المصطافين من أهالي الإسكندرية في مشاهد صافية تعكس الهدوء والاسترخاء.
وفي رحلة "الدستور" في مصايف زمان، لتعد الاسكندرية جميلة المصايف الساحلية، وتعد من أوائل المصايف الاقتصادية والتي تشهد إقبالا كبيرًا من المصطافين ولها مكانة خاصة في ذاكرتهم ترتبط بالطفوله والتجمعات الأسرية والانشطة الترفيهية.
تتعدد الأنشطة على شواطىء المعمورة بين نزول بحر الشواطىء والتجول في الممشى السياحي بأسواقها الداخلية، وركوب الدراجات وممارسة هواية الصيد، فلا يوجد أحد لا مكان لهوايته.
ذكريات كثيرة تجمعنا والمعمورة مكان يستحق
تقول نادية رجب، من أهالي الإسكندرية، إن في الماضي كانت عائلتها لابد أن تأتي كل موسم صيفي لإيجار أحد الشاليهات هنا في منطقة المعمورة للتجمع العائلي، وحينها كان إيجار الشاليه بقيمة بسيطة لا تتعدى الجنيهات.
تابعت رجب، أن الأجواء ماضيا كانت غاية في الهدوء والاسترخاء والرقي، فالأعداد بسيطة ولا يوجد أي من التصرفات غير اللائقة والتي نشاهدها حاليا، فكانت إجازة المصيف استمتاع بحق.
وفي ذات السياق، قال فتحي أمين، من أهالي الإسكندرية، إن مصيف المعمورة هو رمز الذكريات، فلا يوجد أحد من أهالي الاسكندرية ليس له ذكريات مع المعمورة، فكان مصيف العائلات.
تابع، أن دائما ما كنا نهوى صيد السنارة و يوميا في فترة الإجازة الصيفية كأصدقاء نذهب الى الشاطئ لصيد الأسماك والاستمتاع بتلك الأجواء.
واصل محمد خليفة، من أهالي المعمورة، أن المعمورة الآن ليست على ذات حالتها فتغيرت كثيرا على الرغم من جمالها، ولكنها تحتاج لمزيد من الاهتمام والتطوير الذي لا يطمس هويتها ولا يمحو الذكريات التي ارتبطت معنا بمجرد ذكر اسم المعمورة، فنستطيع أن نجعل المعمورة ذات الوجهه المصيفية التي تحيي ذكريات الماضي بواجهه مصيفية حضارية.