السودان يواجه أكبر مؤامرة.. تفاصيل كلمة البرهان بشأن الأزمة السودانية
أكد الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الانتقالي القائد العام للقوات المسلحة، الإثنين، أن القوات المسلحة ستظل قوات محترفة تقف مع خيارات الشعب السوداني وحقه المشروع في دولة القانون والديمقراطية والمؤسسات دولة الحرية والسلام والعدالة.
جاء ذلك خلال كلمة عبدالفتاح البرهان بمناسبة عيد الجيش رقم (٦٩) حسب بيان للقوات المسلحة السودانية.
وقال في كلمته «استقبلنا في مثل هذا اليوم الرابع عشر من أغسطس من العام المنصرم في مدينة شندي، ذكرى العيد رقم ( ٦٨ ) لقواتكم المسلحة، وأكدنا وقتها أننا سنستمر في بذل المهج والأرواح رخيصة في سبيل أمن واستقرار وكرامة هذا البلد».
البرهان يكشف غدر الدعم السريع
وقال البرهان إنهم لم يكونوا يتصورا أن تمتد يد الغدر والخيانة من قيادة قوات الدعم السريع، ويستبد بها الطمع والتعطش للسلطة للحد الذي فرض عليهم حكومة وجيشاً وشعباً هذه الحرب التي يخوضونها مضطرين دفاعاً عن أمن وكرامة الأمة السودانية، بعد أن سلكوا كل السبل وقدموا كل ما يمكن تقديمه لمنع وقوعها، وللحفاظ على أرواح ودماء أبناء الشعب السوداني.
وأضاف «نستقبل في هذا اليوم ذكرى سودنة قيادة قواتكم المسلحة في ١٤ أغسطس ١٩٥٤م وبلادنا تواجه أكبر مؤامرة في تاريخها الحديث، تستهدف كيان وهوية وتراث ومصير شعبنا الذي ظل منذ صبيحة ١٥ أبريل الماضي يواجه أبشع فصول الإرهاب وجرائم الحرب على أيدي ميليشيا المتمرد الخائن حميدتي وأعوانه، الذين قادوا أكبر ظاهرة قامت علي التضليل والكذب والخداع وتزييف الحقائق وشراء ذمم الناس في تاريخ هذا البلد تحت لافتة وراية زيف مؤسسة تسمى بالدعم السريع» .
وقال البرهان إن محاولات الدعم السريع المستميتة استمرت منذ فجر التغيير في ٢٠١٩م مستغلين ثورة الشعب ثورة ديسمبر المجيدة في التمكين وتمرير مشروع قائد الميليشيا الخاص الذي يقوم على نشر الفوضي واختلاق الأزمات الأمنية والاقتصادية واستثمار التجاذبات السياسية، للرجوع بالبلاد إلي عهود ما قبل الدولة الحديثة وليقيم علي أنقاض وأشلاء البلاد وشعبها وقواتها المسلحة مملكته الخاصة، تحت زيف شعارات استعادة الديمقراطية والحكم المدني، هذه الشعارات التي عايش زيفها شعبنا بأكمله علي مدى الشهور الماضية نهباً للممتلكات وقتلا وتنكيلا بالأنفس بلا تمييز واغتصابا للحرائر، وارتكابا لكل جريمة يمكن أن يتصورها عقل أو تخطر على بال.
وتابع: «كيف يمكن أن تأتي بديمقراطية بارتكاب جرائم الحرب في الخرطوم والجنينة وكتم وطويلة وسربا وصليعة ومنواشي وكأس وكل شبر وطأته أقدام المتمردين في البلاد منذ تمردهم المشئوم».
وأكد البرهان أن القوات المسلحة ستظل كعهدها بالسعي لبناء دولة الحرية والديمقراطية بعد توافق يتفادون فيه كل تجاوزات وأخطاء ما قبل 15 أبريل ٢٠٢٣م للوصول إلي صيغة سياسية محكمة وعادلة ومقبولة لدى الشعب تصل بالبلاد إلى محطة الانتخابات التي يختار فيها من يحكمه بجدارة واستحقاق، وحينها سيجدون قواتكم المسلحة إلى جانبهم ثم لتمضي في أداء واجبها الوطني المقدس في حماية الأرض والعرض ومواصلة مسيرة التحديث والتطوير، جيشاً واحدًا موحدًا خاليًا من أي تشوهات تهدد الأمن الوطني السوداني مستقبلاً.
وعبر البرهان عن شكره لجوار وأصدقاء السودان الذين سعوا ويسعون معهم لإعادة الأمن والاستقرار إلى هذا الوطن الغالي.