وزير الاتصالات لـ"الدستور": أنفقنا 11 مليار جنيه على توصيل الفايبر بقرى "حياة كريمة"
كشف الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، عن خطة الوزارة لنشر خدمة الكارت الموحد في عدة محافظات، بدايةً بمحافظة بورسعيد كمشروع تجريبي، يليها الأقصر وأسوان، ثم الإسماعيلية والسويس، وبعدها جنوب وشمال سيناء.
وبدأ توزيع الكارت الموحد في بورسعيد، وتعميم التجربة بجدول زمني وفق مشروع التأمين الصحي.
وأكد الوزير، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن تنفيذ منظومة الكارت الموحد تأتي وفق توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي للتيسير على المواطنين، وتوفير سبل الراحة لهم. ويتيح الكارت الموحد جميع الخدمات للمواطن بشقيها العيني والنقدي، سواء صرف التموين والتأمين الصحي، أو صرف المعاشات، أو المرتبات، وبرامج الحماية الاجتماعية كتكافل كرامة، وصرف الدعم لمحدودي الدخل والأسر المهمشة.
وأضاف أن المرحلة المقبلة ستشمل الأقصر وأسوان، وأن الرئيس السيسي وجه بتوفير كل الخدمات لراحة المواطن.
وقال الوزير: "اخترنا محافظة بورسعيد كتجربة، والتي تمثل أول محافظة رقمية في مصر تم ميكنتها بالكامل بعد تقديم خدمة التأمين الصحي بها، ويجري تقييم التجربة خلال الأيام المقبلة، وبعدها سيتم وضع خطة لنشر الكارت الموحد على عدة مراحل متتالية في جميع محافظات مصر، وفق خطة وجدول زمني بالتعاون مع الجهات الحكومية المشاركة في المشروع، منها وزارة التموين، ووزارة الصحة، والهيئة العامة للرعاية الصحية، وهيئة البريد المصري". وأشار إلى أن 26 جهة ومؤسسة وطنية شاركت في تنفيذ منظومة الكارت الموحد ببورسعيد، والذي تم تنفيذه بادئًا وعمالة مصرية 100%.
وأشار الوزير إلى أن استخراج الكارت اختياري وليس إجباريا، وفقًا لإرادة المواطن، ومع التوعية بمميزات الكارت، سيقوم جميع المواطنين باستخدامه للحصول على الخدمات الحكومية بطريقة سهلة وميسرة، حيث يتيح الكارت الموحد، مثلاً، صرف المقررات التموينية والحصول على نقاط فارق بيع الخبز وخدمات الرعاية الصحية، ويعتبر محفظة إلكترونية للمواطن يستقبل فيها جميع أمواله، سواء كانت المعاش أو الراتب أو برامج الحماية الاجتماعية الأخرى التي تقدمها الدولة للمواطنين.
وانتهى تغيير الشبكة الرئيسية من السنترال للكابينة، ونسعى للبدء في تحديث الشبكات الفرعية من الكابينة للمنزل.
وعن مشروعات حياة كريمة، قال الوزير إنه تم الانتهاء من استبدال الكابلات النحاسية بالفايبر في المرحلة الأولى، والتي تم تخصيص نحو 11 مليار جنيه لها، بهدف توصيل الإنترنت إلى نحو 3.5 مليون منزل في الريف، في حين تقوم الوزارة حاليًا بإكمال تطوير 900 مكتب بريد مؤمن، وإنشاء 1000 برج لتقوية شبكات المحمول، ونشر التوعية الرقمية عبر ندوات وورش للعمل على محو الأمية الرقمية للمواطنين وتأهيلهم لسوق العمل.
وقال الوزير إن الوزارة انتهت بالفعل من تغيير وتحديث البنية التحتية للشبكة الرئيسية بكابلات الألياف الضوئية "فايبر" من المركز الرئيسي إلى الكبائن الجديدة "MSAN"، والتي بلغت تكلفتها حتى الآن نحو 2 مليار دولار تحملتها الدولة لتوفير خدمات الإنترنت عالية السرعة، مشيرًا إلى أن الوزارة تستهدف البدء في المرحلة التالية التي ستشمل تطوير الشبكات الفرعية من الكابينة إلى المنزل، والتي تحتاج إلى مجهود كبير في عمليات الحفر، موضحًا أن القيادة السياسية لديها اهتمام كبير بكل ما يشغل المواطن وتوفير جميع الخدمات وتوفير خدمات الإنترنت المنزلي فائق السرعة.
وعن انتقال الحكومة للعمل من العاصمة الإدارية، قال إن جميع الوزارات انتقلت إلى الحي الحكومي منذ 30 يونيو الماضي، وحاليًا تجري عملية متابعة وتقييم النظام العمل الجديد، والذي يعتمد على التقنية والذكاء الاصطناعي، ولا يوجد في مجاله للأوراق والطرق التقليدية القديمة.