مطران طنطا والغربية يُحذر من إساءة الإنسان لما أوكله الرب له من خيرات
حذر الأنبا نيقولا أنطونيو، مطران طنطا والغربية للروم الأرثوذكس، ومتحدث الكنيسة الرسمي، ووكيلها للشؤون العربية مما أسماه بـ«إساءة الإنسان لما أوكل الرب له».
وقال في تصريح له، إن الطبيعة الأحجار، الماء، الأشجار، العشب، الحشرات، الطيور، الثدييات، الأسماك كم هي جميلة، هذا الجمال ممتلئ بالروح؛ لا يمكن أن تكون قد تشكلت من قبل "التطور"، قوة مجهولة الوجه وغير شخصية. الخالق، الفنان حاضر في هذا الجمال.
وأضاف مطران طنطا والغربية للروم الأرثوذكس، الرب الإله الخالق شَكَل من الأرض كل وحش الحقل وكل طير من الهواء، وما سماه آدم كل نفس، فهذا اسمه، وأطلق آدم أسماء على جميع البهائم، وطيور السماء، ولكل وحش الحقل، وأُوكلت الحياة البرية إلى الإنسان للتفهم والاستخدام الصحيح والحب. من أجل الهيمنة الحكيمة، وليس من أجل الاستبداد المدمر.
وتابع الأنبا نيقولا أنطونيو، غير أن الإنسان أساء بأفعاله لما أوكله له الخالق التي نرى نتائجها اليوم من تَغَيُّر لمناخ طبيعة الأرض، من ارتفاع في درجات الحرارة وجفاف وفيضانات وحرائق وتدمير للحياة البرية والبحرية، مشيرا إلى إن الإنسان عليه استخدام الثروات الطبيعية للأرض برشد وحكمة كي ينعم في حياته، لا كي يدمرها ويدمر مستقبل الأجيال القادمة بجشعه وأنانيته.