جامعة القاهرة تواصل فعاليات معسكر القيادة لتطوير الوعى الوطنى
أكدت جامعة القاهرة استمرار فعاليات معسكر القيادة الفعالة الأول "تطوير الوعي الوطني"، والذي يقام تحت رعاية رئيس الجامعة الدكتور محمد عثمان الخشت، وذلك ضمن مشروع الجامعة لتطوير العقل المصري وبناء جيل جديد من الشباب يمتلك عقلًا علميًا وطنيًا.
وأوضحت الجامعة- في بيان اليوم الأربعاء- أن ذلك يأتي أيضًا في ضوء حرص الجامعة على رفع درجة وعي طلابها وإدراكهم لأهمية المشاركة الإيجابية في صناعة مستقبل الوطن، وتأهيلهم لخدمة مجتمعهم على الوجه الأكمل.
وأضافت أنه تمت استضافة يوسف أيوب رئيس تحرير جريدة صوت الأمة في ثالث لقاءات المعسكر، بحضور الدكتور عبدالله التطاوي المستشار الثقافي لرئيس جامعة القاهرة، ومنسقي الأنشطة الطلابية، وطلاب من أجل مصر المشاركين في معسكر القيادة الفعالة.
وتأتي هذه اللقاءات في إطار مشروع فكري تتبناه جامعة القاهرة برعاية الدكتور محمد الخشت؛ لتطوير الوعي الوطني كجزء من تطوير العقل المصري وبناء مجتمع جديد قائم على التفكير العلمي.
من جانبه، قال رئيس تحرير جريدة صوت الأمة- في كلمته- إن جامعة القاهرة دورها اتسع ولم يعد مقصورًا على تقديم الخدمات التعليمية والبحثية فقط بل امتد ليشمل خدمة المجتمع المحيط، وهذا ما اتضح من خلال مشاركة الجامعة في العديد من المبادرات القومية مثل مبادرة "حياة كريمة"، وإطلاق الجامعة لجائزة طه حسين العالمية.
وأشار إلى الدور المهم الذي تقوم به الجامعة لرفع مستوى الوعي لدى طلابها من أجل الحفاظ على الهوية الوطنية، خاصة بعد أن أصبح للشباب رأي فاصل في كثير من قضايا الأمة.
وأضاف أن مصر تواجه حرب شائعات عبر وسائل التواصل الاجتماعي لتكوين اتجاهات محددة لصالح جهات معينة لا سيما في ظل ارتفاع نسبة الأمية في استخدام التكنولوجيا الحديثة.
وتابع أن وسائل التواصل الاجتماعي تحدد رغبات المواطنين، ولذلك فهي تعتبر سلاحًا ذا حدين، وتنافس وسائل الإعلام المختلفة في توصيل المعلومات وأصبحت مصدرًا مهمًا يحصل من خلالها الأفراد على المعلومات المختلفة وأكبر منصة لإطلاق الأخبار الكاذبة في العديد من الدول.
وأوضح أن وسائل التواصل الاجتماعي تقوم بالتأثير على وعي الأفراد من خلال إلغاء بعض المعلومات، وتحدد الجمهور المستهدف من خلال البيانات المخزنة لكل شخص يستخدم تلك الوسائل.
ولفت إلى المشروعات الكُبرى التي تنفذها الدولة مثل العاصمة الإدارية الجديدة، ومدينة العلمين الجديدة ومدينة الجلالة، والعائد الاقتصادي لتلك المشروعات على الدولة، مشيرًا إلى معاناة الدولة من خطر الزيادة السكانية ومدى تأثيرها على عمليات التنمية الشاملة.
ووجه الطلاب بضرورة قبول الاختلاف وعدم الخضوع لرأي معين، وضرورة إعمال العقل وعدم السماح لوسائل التواصل الاجتماعي للتأثير على عقولهم وقيادتهم.
وأكد ضرورة التأكد من صحة المعلومات من خلال البحث عن مصادرها الصحيحة والموثوقة، والبعد عن الشائعات والأقاويل الزائفة التي تصدم العقول وتُصيب التفكير، وتشكك الأفراد في أنفسهم.