سر إرسال الولايات المتحدة تعزيزات عسكرية جديدة إلى الشرق الأوسط
أعلنت الولايات المتحدة، يوم الإثنين، عن وصول أكثر من 3000 جندي أمريكي إلى الشرق الأوسط، في إطار خطة لتعزيز قدراتها البحرية والجوية في المنطقة.
وقالت القيادة المركزية للقوات البحرية الأمريكية، في بيان، إن هذه القوات تابعة لمجموعة باتان البرمائية والوحدة الاستكشافية البحرية السادسة والعشرين، وإنها تجلب معها أصولًا إضافية للأسطول الخامس الأمريكي.
وأضاف البيان، أن سفن المجموعة البرمائية، بما في ذلك سفينة الهجوم البرمائية USS Bataan، وسفينة الإنزال USS Carter Hall، دخلت البحر الأحمر بعد عبور قناة السويس، وأنها تحمل على متنها طائرات إم في -22 أوسبري، وطائرات هارير AV-8B، وسفن إنزال برمائية.
وتأتي هذه الخطوة في ظل تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة وإيران، والهجمات التي تستهدف المصالح الأمريكية في المنطقة من قبل الميليشيات المدعومة من طهران، ويرى مراقبون أن هذه التعزيزات تهدف إلى إظهار قوة وحضور أمريكي في الشرق الأوسط، وإلى ردع أي تهديدات إيرانية محتملة.
وتشمل منطقة عمليات الأسطول الخامس الأمريكي ما يقرب من 2.5 مليون ميل مربع من المساحة المائية، بما في ذلك خليج عُمان والخليج العربي والبحر الأحمر، وثلاث نقاط حرجة هي مضيق هرمز وقناة السويس ومضيق باب المَنْدَب، وتعتبر هذه المنطقة حاسمة لضمان حرية الملاحة والتجارة.
لماذا الآن؟
تأتي هذه التحركات من جانب الولايات المتحدة بعد أشهر من التصعيد بينها وبين إيران، التي انسحبت من الاتفاق النووي عام 2018، وفرضت عليها عقوبات اقتصادية شديدة.
وشهدت المنطقة عدة هجمات على الناقلات النفطية والمنشآت النفطية، والتي اتهمت بها الولايات المتحدة إيران أو حلفاءها، مثل الحوثيين في اليمن أو الحشد الشعبي في العراق، كما قامت إيران بإسقاط طائرة مسيرة أمريكية واعتقال ناقلة نفط بريطانية، في خطوات تصعيدية.
وردت الولايات المتحدة على هذه الهجمات بإرسال مزيد من القوات والصواريخ البالستية والطائرات المسيرة إلى الشرق الأوسط، وإجراء عمليات بحرية مشتركة مع حلفائها، وشن ضربات جوية على مواقع الميليشيات الموالية لإيران، كما أعلنت الولايات المتحدة عن خطة لبناء تحالف دولي لحماية الملاحة في المنطقة، والتي انضمت إليها بعض الدول الأوروبية والآسيوية.
وتقول الولايات المتحدة، إن هدفها من هذه الخطوات هو زيادة الضغط على إيران لإجبارها على التفاوض على اتفاق نووي جديد يشمل أيضًا برنامجها الصاروخي وسلوكها في المنطقة، وتؤكد أنها لا تسعى إلى حرب مع إيران، بل إلى حل سلمي، وتدعو إيران إلى الامتثال للقانون الدولي والامتناع عن التصعيد.