«فشلا في تحقيق التارجت».. أم تُجبر طفليها على التسول ومحافظ المنيا يتدخل
أجبرت سيدة بالمنيا طفليها علي ممارسة أعمال التسول، وحددت لهما دخلًا يوميًا لا يقل عن 200 جنيه للفرد الواحد، وفي حال فشل أي منهما في الحصول على المبلغ، يتعرض للتعذيب الذي يصل لحد كي أجزاء من الجسم بالنار.
القصة كشفها مقطع فيديو تداوله رواد مواقع التواصل الاجتماعي، لطفلين تعرضا للتعذيب على يد والدتهما لعدم تمكنهما من جمع 200 جنيه من أعمال التسول..
ورصد "الفيديو" قيام سيدة منقبة تنتمي لقرية بني أحمد، تحاول إخفاء وجهها لكي لا يتعرف عليها المارة، وتدير أطفالها الأبرياء وتستغلهم في التسول في ظروف قاسية للغاية، وتطلب من كل طفل من أبنائها جمع مبلغ 200 جنيها يوميًا، وإلا يتعرض للتعذيب والضرب، وتمنع عنهما استخدام المظلات أو الشماسي لحماية أنفسهما من حرارة الشمس، لتظهر عليهما معالم البؤس والجوع لإرغام المارة على التعاطف معهما.
ورصد المقطع المتداول تعرض الطفلين "علي" 6 سنوات، وشقيقه "محمد"، للتعذيب الجسدي بواسطة الأم التي ترتدي النقاب لإخفاء وجهها وتراقب أولادها عن بعد، وفي حالة الإخفاق في تحقيق مقدار الدخل اليومي من التسول بقيمة 200 جنيها لكل طفل، يتعرضان للتعذيب.
وبعرض الواقعة علي اللواء أسامة القاضي محافظ المنيا، رئيس اللجنة العامة لحماية الطفل، كلف اللواء أركان حرب ياسر عبد العزيز بالتعامل السريع وإبلاغ النيابة العامة والجهات الشرطية، والتنسيق مع ياسر بخيت وكيل وزارة التضامن الاجتماعي، وفاطمة الزهراء علي مدير الوحدة العامة لحماية الطفل والدكتورة هناء عبد الحميد عضو اللجنة العامة لحماية الطفل للتدخل وانتشال الأطفال من هذا الوضع المؤلم ومنعهما من التسول والتعذيب من الأم.
وتحرر عن الواقعة محضر برقم 14446لسنة 2023 جنح قسم المنيا، وبالعرض علي النيابة العامة، وكُلف فريق الوحدة العامة والفرعية لحماية الطفل بتسليم الطفلين لأطفال بلا مأوي وإيداعهما بدور رعاية وتوفير كافة سبل الحياة الكريمة لهما، مع استدعاء الأم للتحقيق معها في وقائع التعذيب المنسوبة لها.