تزامنًا مع الاحتفال بعيدها اليوم.. من هي القديسة ماريا فرانشيسكا دي جيسو العذراء؟
تحتفل الكنيسة الكاثوليكية في مصر اليوم، بذكرى رحيل القديسة ماريا فرانشيسكا دي جيسو العذراء.
من هي القديسة ماريا فرانشيسكا دي جيسو العذراء؟
ولدت آنا ماريا روباتو في كارماغنولا، في مقاطعة تورينو وأبرشية تورين في 14 فبراير 1844.
ونالت سر العماد المقدس في نفس اليوم بكنيسة الرسولين بطرس وبولس ، وكانت السابعة من بين ثمانية أطفال لجيوفاني توماسو روباتو ( صاحب إسطبل ) وأمها تدعى كاترينا بافيسيو وتعمل خياطة.
وكانت الأسرة تطلق عليها لقب ماريتا، وتوفى والدها وهي في الرابعة من عمرها، وتزوجت أمها مرة أخري، لكنها توفيت وماريتا في التاسعة عشرة من عمرها.
انتقلت إلى تورينو لدى أختها الكبرى مادالينا المتزوجة من جوزيبي تونيتي وليس لديها أطفال، مكثت لديها لمدة خمس سنوات.
في تورين كانت تشارك في الأعمال الخيرية، وكانت تخدم يومياً في بيت العناية الإلهية للمرضى والمسنيين والمعاقين وكانت تذهب إلى بيوت الفقراء وتقدم لهم كل احتياجاتهم.
كان لديها كمرشدين روحيين الأب فيليس كاربينيانو والراعي الاب بارتولوميو جيوجانينو، الذي ساعدها كثيراً بأن تلتقي بالقديس يوحنا بوسكو لتسير على خطى رسالته.
وقامت بخدمة التعليم للفتيات الفقيرات، وبعد فترة عملت مستشارة لإدارة الإرث الضخم للسيدة النبيلة ماريانا كوستا سكوفوني والتي أصبحت بعد ذلك ابنتها بالتبني.
وبعد وفاتها تركت لها معاشاً شهرياً مدى الحياة، ثم عادت إلى أختها وهى في التاسعة والثلاثين من عمرها.
وكانت تقضي أجازتها الصيفية في لوانو على شاطئ ريفييرا الليغوري، وكانت تساعد الصيادين في أعمالهم وتعالج مرضاهم، وأيضًا قامت بمساعدة وخدمة الأطفال المشردين.
وكل صباح نراها ذاهبة الى الكنيسة التابعة للرهبان الفرنسيسكان الكبوشيين لحضور القداس الإلهي والتناول من الأسرار المقدسة.
ذات يوم في أغسطس 1883، كانت آنا ماريا تغادر الكنيسة بعد القداس، مرت بمبنى قيد الإنشاء في تلك المنطقة فرأت عامل شاب يدعى فرانشيسكو بانيزا أصيب نتيجة سقوط حجر كبير من حوائط المبني على رأسه، فقامت على الفور بعالجه وتضميد جروحه الخطيرة، وأعطته أجرة يومين للعودة إلى المنزل للراحة.
وبدأت بمساعدة الأب أنجيليكو تأسيس رهبنة للشابات ككابوشيات ثلاثيات، وبدأت مرحلة الابتداء في 23 يناير 1885 وأتخذت اسم "آنا ماريا فرانشيسكا دي جيسو".
تحت قيادتها، تم افتتاح عشرين ديراً في إيطاليا وأمريكا اللاتينية خلال عشرين عامًا، في 13 مارس 1900 في ألتو أليغري، هاجمت مجموعة من الهنود مسلحين بالأقواس والسهام والعصي والبنادق المجتمع، وأبادوا مسيحيي القرية ووصل عدد الوفيات إلى 261 شهيدًا، وعندما وصلها خبر الهجوم المسلح وسقوط الشهداء رفعت ذراعيها نحو السماء وصرخت بصوت عالٍ "لتكن مشيئة الله".
ثم فقدت الوعى وسقطت على الأرض، وعندما فاقت قالت: لماذا لم تجعلوني شهيدة مع بناتي هؤلاء؟، لأنني لم أكن مستحقاً، وبعد ذلك ذهبت للتبشير في أوروغواي لتبشير الهنود.
وتوفيت في 6 أغسطس 1904 في مونتيفيديو بعد إصابتها بالسرطان، وفي 10 أكتوبر 1993 تم تطويبها من قبل البابا القديس يوحنا بولس الثاني في روما، وقد احتفل البابا فرنسيس بإعلان التقديس في ساحة القديس بطرس في 15 مايو 2022.