طارق فهمي لـ"الدستور": التدخل العسكري الغربي في النيجر وارد.. والأمر تحول لصراع دولي
قال الدكتور طارق فهمي أستاذ العلاقات الدولية، إن إعلان المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا “إيكواس”، التدخل العسكري في النيجر لعودة الرئيس محمد بازوم ليس مقدمة لتدخل عسكري شامل في هذا التوقيت لجملة من الاعتبارات متعلقة بالمشهد الخاص العمل العسكري والسياسي معا.
وأوضح فهمي في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن فرنسا تحسب حساباتها السياسية والعسكرية والاستراتيجية في ظل استعداد قوات فاجنر الروسية، لمل الفراغ الموجود في النيجر، لاسيما وأن التدخل العسكري في النيجر سيكون أمر غير مسبوق، مشيرا إلى أنه لم يتم التدخل العسكري في مالي وبوركينا فاسو وتشاد الواقعة في غرب أفريقيا، مشيرًا إلى أن دول غرب أفريقيا لها ضوابط مختلفة.
وتابع فهمي أنه من المهم عودة الشرعية في النيجر، ولكن هناك معوقات تتعلق بالمشهد القادم، منها امكانية التدخل ومشروعيته وهل سيكون من دول الإيكواس أو من خلال الاتحاد الأفريقي أو من مجلس الأمن الدولي.
وقال أستاذ العلاقات الدولية إنه في حالة التدخل العسكري في النيجر، فإنه سيكون من خلال الدول صاحبة المصلحة المباشرة مثل فرنسا والولايات المتحدة، أو روسيا، وحتى الآن فرنسا الدولة الوحيدة المرشحة للتدخل العسكري في النيجر لاعتبارات كثيرة متعلقة بمصالحها في هذه المنطقة.
وأشار طارق فهمي إلى أن فرنسا تحتاج إمدادات عسكرية ولوجستية من واشنطن ومازال من غير الواضح، هل تعتمد فرنسا عملية عسكرية كاملة وهل ستعيد الرئيس محمد بازوم، بالإضافة للنظر في المرجعيات الدولية الحاكمة للتدخل العسكري في هذه الإطار، لذا هناك قوى ستملا الفراغ حتى يتم العمل العسكري، وهي قوات فاجنر الروسية.
تداعيات التدخل العسكري في النيجري
وأكد الخبير في العلاقات الدولية أن الأمر تحول من صراع داخلي الى صراع إقليمي دولي، سيكون هناك مناكفات أمريكية روسية ستعلن عن نفسها، وخلافات بين فرنسا والولايات المتحدة وروسيا، بالاضافة الى تدخل الاتحاد الأفريقي الذي يعتبر حذرا.
وأوضح طارق فهمي أن ما يجري في النيجر الآن وفرص التدخل العسكري وفر فرصة للتنظيمات الإرهابية التي سوف تستغل الوضع فهناك حزام إرهابي يمتد من مالي الى النيجر إلى بوركينافاسو ومرورا بجنوب ليبيا، وعناصر القاعدة داعش سوف يتعانون مع تنظيم بوكو حرام الإرهابي.