الأمم المتحدة تؤكد سعيها لمواصلة تصدير الأسمدة الروسية
أكدت الأمم المتحدة مواصلتها كل الجهود الممكنة لضمان استمرار تصدير الأغذية والأسمدة الروسية تنفيذًا للبروتوكول الموقع ضمن صفقة تصدير الحبوب.
وأشار نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة فرحان حق، إلى أنه ليس بوسعه الإعلان عن أي مشاورات موسعة بهذا الصدد، وأن ريبيكا جرينسبان لا تزال على اتصال بالممثلين الأساسيين، بمن فيهم ممثلو روسيا الاتحادية، وهي تواصل جهودها مثل (نائب الأمين العام للأمم المتحدة) مارتن جريفيث.
ولفت إلى أنه لا توجد أي لقاءات موسعة. وقال "نحن نواصل بذل كل ما في وسعنا من أجل الحفاظ على الصادرات".
وكان أكد النائب الأول للممثل الدائم للاتحاد الروسي لدى الأمم المتحدة، ديمتري بوليانسكي، أن روسيا ستكون مستعدة للعودة إلى صفقة الحبوب إذا تم حل مشاكل تصدير المنتجات والأسمدة الروسية.
وقال بوليانسكي في كلمة ألقاها أمام مجلس الأمن الدولي، إن "الدول الغربية بحاجة للتركيز على ضمان وصول الحبوب والأسمدة الروسية للبلدان المحتاجة دون عوائق، ولكن يبدو أن هذا لا يدخل ضمن خطط زملائنا الغربيين. إذا تم حل جميع المشاكل التي حددناها، والتي ذكرتها في هذه القاعة، وهي المشاكل المتعلقة بتنفيذ المذكرة التي وقعت عليها روسيا والامم المتحدة، حينها سنكون مستعدين للعودة مجددًا لتنفيذ مبادرة البحر الأسود".
وأشار بوليانسكي إلى أن حصة روسيا في سوق القمح العالمية تبلغ 20%، في حين أن حصة أوكرانيا أقل من 5%، معتبرًا أن روسيا هي من تقدم مساهمة كبيرة في الأمن الغذائي العالمي، وهي مورد دولي قوي وموثوق للمنتجات الزراعية، ناهيك عن الأهمية الاستثنائية للأسمدة الروسية في الأمن الغذائي العالمي.
كما أشار بوليانسكي إلى دور الغرب في الأزمة قائلًا: "من الواضح لنا أن العديد من أزمات الغذاء الحادة تنجم بشكل مباشر أو غير مباشر عن تصرفات الولايات المتحدة وحلفائها أو أنها نتيجة لسياساتهم طويلة المدى".
وقال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، في وقت سابق، إن واشنطن ستفعل كل ما هو ضروري لضمان صادرات الغذاء من روسيا إذا عادت روسيا إلى صفقة الحبوب، وانتهت صلاحية صفقة الحبوب في 17 يوليو.