باحث: النمسا وجّهت ضربة قاسمة للإخوان للحد من خطورة الأفكار الإرهابية
قال طارق البشبيشي، القيادي الإخواني المنشق عن الجماعة الباحث في شئون الجماعات الإسلامية، إن النمسا تعتبر من الدول الأوروبية التي امتلكت زمام المبادرة في حصار ظاهرة التطرف وجماعاته في أوروبا، حيث مثلت فيينا طليعة الدول الغربية التي حسمت أمرها في مسألة التعايش مع أفكار التعصب والإرهاب.
وأضاف البشبيشي، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن تأسيس النمسا مرصد للإسلام السياسي وإدراج التيارات التابعة له في مرصد التكامل والتنوع في العاصمة النمساوية، بعد تزايد خطورة هذه التنظيمات وعناصرها، وعلى رأسهم جماعة الإخوان الإرهابية، سيمثل ضربة قاسمة لجماعات الإسلام السياسي التي كانت تتخذ من أوروبا ملاذًا آمنا مستفيدة من أجواء الحريات التي تتمتع بها شعوب القارة العجوز، وفي مقدمتهم التنظيم الدولي للإخوان، مشيرًا إلى أن الدول الاسكندنافية ستتجه نفس اتجاه النمسا.
وتلقت جماعة الإخوان الإرهابية وتنظيمها الدولي، ضربة قاسمة في العاصمة النمساوية فيينا، من قبل حزب الشعب الحاكم، الذي دعا إلى ضرورة تأسيس مرصد للإسلام السياسي وإدراج التيارات التابعة له في مرصد التكامل والتنوع في العاصمة النمساوية، بعد تزايد خطورة هذه التنظيمات وعناصرها، وعلى رأسهم جماعة الإخوان، حيث دعا الحزب وفق المتحدثة باسمه كارولين هونغيرلندر عضو مجلس المدينة المسئول عن الاندماج في فيينا، إلى تأسيس هذا المرصد، مؤكدةً أن إنكار وجود الإسلام السياسي في فيينا يمثل خطرًا عليها.
وأشارت هونغيرلاندر إلى دراسة المساجد التي نشرها صندوق التكامل النمساوي في نهاية فبراير الماضي، والتي أظهرت أنّ هناك مساجد في فيينا لا تتوافق مع مبادئ الالتزام بالدولة الدستورية الديمقراطية العلمانية في النمسا، ومبادئ التعددية وحقوق الإنسان، موضحةً أنه في الغالب لا تتوافق محتويات الخطب في هذه المساجد التي تتبع الإخوان، حيث ناشدت المشاركة في التعامل مع هياكل الإسلام السياسي، واتخاذ إجراءات ضدها.