وزير الصناعة: تخطي التبادل التجاري مع تركيا 7 مليارات دولار للمرة الأولى خلال 2022
قال المهندس أحمد سمير، وزير التجارة والصناعة، إن مصر تتطلع إلى دفع علاقات التعاون مع تركيا في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك؛ لتكون قاطرة البلدين نحو علاقات متنامية ومستدامة تحقق طموحات وتطلعات الشعبين المصري والتركي، مشيراً إلى الدور الهام لاتحاد الغرف والبورصات التركي في دعم العلاقات التجارية بين البلدين.
جاء ذلك في سياق كلمة الوزير التي ألقاها خلال اجتماع المائدة المستديرة المنعقدة بمقر اتحاد الغرف والبورصات التركي برئاسة ؤفعت هيسارجيكلي أوغلو رئيس الاتحاد، اليوم الأربعاء.
وحضر الاجتماع السفير عمرو الحمامي، سفير مصر في تركيا والمهندس محمد السويدي، رئيس اتحاد الصناعات المصرية، واحمد الوكيل، رئيس الغرفة التجارية بالإسكندرية و يحيى الواثق بالله، رئيس التمثيل التجاري، والدكتورة أماني الوصال، رئيس قطاع الاتفاقات التجارية والتجارة الخارجية، والدكتور علاء عز، الأمين العام لاتحاد الغرف التجارية، إلى جانب حضور ممثلي 23 شركة من كبريات الشركات التركية المتخصصة في مجالات قطع الغيار، والمنسوجات والسلع الغذائية والتغليف، والملابس والزجاج، والأجهزة المنزلية.
وقال الوزير، إن الجانب المصري يتطلع أن يمثل هذا اللقاء انطلاقة جديدة لمزيد من الزخم في أوجه التعاون بين الشركات ورجال الأعمال من الجانبين بما يُعزز رغبة البلدين في مضاعفة حجم التبادل التجاري.
وأشار إلى أن الفترة الحالية تشهد زيادة في حجم التبادل التجاري السلعي بين مصر وتركيا، والذي تخطى حاجز الـ7 مليارات دولار للمرة الأولى خلال عام 2022، بالرغم من التحديات الاقتصادية التي شهدها العالم، وهو ما يعكس مستوى طموحات البلدين، والاستغلال الأمثل للمقومات للإمكانيات المتاحة.
ولفت إلى أن عدد الشركات التركية المستثمرة في مصر يتجاوز 790 شركة، حيث تقدر حجم الاستثمارات التركية بنحو 2,5 مليار دولار، بالإضافة الي الاستثمارات الجديدة التي تم ضخها عام 2020 بقيمة 400 مليون دولار، وذلك في قطاعات الصناعات الطبية ومستحضرات التجميل والصناعات الكيماوية وصناعة الأثاث، والصناعات الغذائية، والصناعات الهندسية.
ومن جهته؛ أشار رفعت هيسارجيكلي أوغلو، رئيس اتحاد الغرف والبورصات التركي، إلى حرص الاتحاد على التعاون مع نظيره المصري على المستوي الثنائي بالإضافة إلى العديد من الاتحادات الدولية، لافتًا إلى أن الاتحاد يعتز بالدور الهام الذي يقوم به المستثمرون الأتراك في مصر من خلال التصنيع والتصدير، كما تعد الشركات التركية من بين أهم مصدري المنسوجات في مصر.
وأضاف "أوغلو"، أن مصر تعد الشريك التجاري الأكبر لتركيا في قارة إفريقيا، لافتاً إلى قدرة البلدين على مضاعفة حجم التجارة البينية في وقت قريب.
وفي ذات السياق، لفت المهندس محمد السويدي، رئيس اتحاد الصناعات، إلى حرص الاتحاد على تعزيز التعاون الصناعي والاستثماري بين الجانبين المصري والتركي، مشيرًا إلى أن الاتحاد قام خلال اللقاء بعرض فرص الاستثمار في السوق وفتح قنوات اتصال دائم مع الجانب التركي، وتعزيز الاستثمارات التركية في مصر.
وبدوره، قال احمد الوكيل، رئيس الغرفة التجارية بالإسكندرية، إنه تم التوافق على عقد اجتماع للغرف الافريقية التركية، والعربية التركية بالقاهرة لتفعيل التعاون الثلاثي بين الشركات المصرية والتركية وذلك لدراسة استغلال الميزات النسبية لدي الاطراف للدخول في أسواق جديدة.
وأوضح الدكتور علاء عز، الأمين العام لاتحاد الغرف التجارية أنه من المتوقع أن يتخطى عدد الشركات التركية العاملة في مصر خلال الأسبوع الجاري ٨٠٠ شركة، كإحدى النتائج الايجابية لزيارة الوفد المصري لتركيا وأن يتجاوز عددها ١٠٠٠ شركة بنهاية العام.