تقرير آسيوي: العلاقات المصرية الهندية تاريخ طويل من الشراكة الاستراتيجية
قال موقع "south asian voices" الآسيوي، إن العلاقات المصرية الهندية دخلت في مرحلة الشراكة الاستراتيجية الشاملة بما يحقق منافع للبلدين.
وأشار التقرير، إلى لقاء رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، مع الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال زيارته الأولى لمصر الشهر الماضي، في أحدث خطوة في العلاقات بين البلدين.
وتأتي هذه الزيارة بعد حضور الرئيس السيسي كضيف رئيسي في يوم الجمهورية الهندي في وقتٍ سابق من هذا العام، بينما لعب كلا الإجراءين الدبلوماسيين دورًا رئيسيًا في إعادة النظر وإحياء العلاقة الحاسمة بين الهند ومصر في الأشهر الأخيرة.
وأضاف التقرير، أن الهند ومصر يتمتعان بتاريخٍ طويل من الاتصالات الوثيقة والعلاقات الودية، وفي حين أن العلاقات بين الهند ومصر طويلة الأمد، فإن التطور الأخير في العلاقة يرجع إلى التحولات الجيوسياسية والجيواستراتيجية الحالية.
وأدى تحولان محددان إلى تقارب سريع، أولاً: تكثيف المنافسة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ والشرق الأوسط وشمال إفريقيا أدى إلى تحديد الدور الرئيسي الذي تلعبه الهند في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، كما ستلعب الأهمية الاستراتيجية لقناة السويس في مصر دورًا مهمًا في عبور السفن البحرية من البحر الأبيض المتوسط إلى مسرح المحيطين الهندي والهادئ، ومن شأن تعزيز هذه العلاقات الجيوسياسية والدبلوماسية مع مصر أن يحسن التعاون متعدد الأطراف في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وبالإضافة إلى ذلك، تعتمد الهند على المرور الآمن والسريع عبر قناة السويس للتجارة والدفاع، هذه العلاقة لها أهمية كبيرة بالنسبة للهند لزيادة علاقاتها التجارية مع منطقة الشرق الأوسط.
ثانيًا: شرعت الهند في زيادة إمدادتها إلى مصر عقب الحرب الروسية الأوكرانية، وكذا، تسهيل تدفق أكبر للسلع الزراعية، ومنذ ذلك الحين، سعت نيودلهي والقاهرة إلى تعاون أكبر.