غدًا.. توقيع ومناقشة رواية "سراب دجلة" لـ خالد عبدالجابر
تنظم دار العين للنشر، ضمن نشاط صالونها الثقافي، حفل توقيع ومناقشة رواية "سراب دجلة" للكاتب خالد عبدالجابر، بمقر الدار بوسط البلد، وذلك غدًا الأربعاء.
ويناقش الرواية الكاتبة نورا ناجي والكاتب رامي حمدي وتدير الندوة الدكتورة فاطمة البودي، مؤسس ومدير دار العين للنشر.
وصدرت حديثًا عن دار العين للنشر، رواية "سراب دجلة" للكاتب خالد عبدالجابر، وتعد العمل الروائي الثاني له بعد "الشريد" التي صدرت عن مؤسسة بتانة الثقافية.
وتدور رواية "خالد عبدالجابر" الجديدة حول حقبةً شائكةً من رماد التاريخ المصري المعاصر، حقبة تحيا أغلبُ تفاصيلها في ظلام التناقُل الشَّفَهيّ ويندُر إحياؤها في التدوين، سواء التوثيقي أم التخييلي.
"سراب دجلة" رواية شديدة العذوبة والشاعريَّة، ذاهبةٌ للكثافة بكل قوَّتها، كأنَّ الحياة برُمتها ضربةُ فرشاة.. وباحثةٌ عن الأفكار وهي تقودُ الجسد إلى عُرْسِه ومأتمه، حيث "أحلامُ اليقظةِ" أشد رعبًا من تلك التي نراها في نومنا.
ومن أجواء الرواية:
يتبادل "صادق"، المسافر إلى بغداد، الرسائل مع أبيه «محمد محفوظ المصري» في ريف دلتا مصر، لتتكشَّف سنواتُ جمرٍ، بين عامَي 1984 و1990. سبعُ سنواتٍ مفصليَّةٍ، هناك وهنا، تَعقبُ حلولَ سلامٍ مختَلفٍ عليه في مصـر، ونشوبَ حرب خليج أولى في العراق لن تلبث أن تمدَّ فتيلها لحربٍ ثانية.
لكن "سراب دجلة" لا تكتفي بحقبةٍ واحدة، حتى لو منحتها المركزيَّة، مثلما لن تكتفي ببنيَة "الرسالة" شكلًا فنيًّا لها.. ستحضر هزيمة يونيو 1967 وحرب أكتوبر 1973 وما تلاهما، مثلما سيحضر أُفُق ما بعد حرب الخليج الأولى، لترسم الروايةُ في كُليَّتِها خارطةً للفرد المُغترِب والمُهمَّش بين نهرين، إذ يكاد دجلة يكون مرآةً يرى فيها النيلُ نفسه، والعكس.. في واقعٍ تُزهر حقولُه الألغامَ بقوة إزهار الثمار، ويفقد حاضره البوصلة، مشدودًا لكل ما يُحيل أحلامَ الغدِ إلى كوابيس لا يكفُّ رَحِم الماضي عن إطلاقها.