بعد ظهورها فجرًا.. كيف يتقبل طلبة الثانوية العامة النتيجة؟
تعتبر نتيجة الثانوية العامة من أهم المحطات في حياة كل طالب، فبعد سنوات طويلة من الدراسة والاجتهاد يأتي اليوم الذي يتم فيه الإعلان عن نتيجته تكون هذه المرحلة مليئة بالتوتر والقلق، وقد يعاني الطلاب من صدمة حالما يتلقون النتيجة التي تفاجئهم بشكل إيجابي أو سلبي، لذا يلعب دور الأسرة الداعمة دورًا حاسمًا في تهيئة الطلاب نفسيًا ومساعدتهم في قبول نتيجتهم بصورة إيجابية ومواجهة تحديات الحياة المستقبلية التي تنتظرهم.
في السطور التالية تقدم الكاتبة وخبيرة الإرشاد التربوي والنفسي ميادة عابدين، عدد من النصائح التي تساعد الأسرة على دعم الطلاب نفسيًا من أجل تقبل النتيجة.
أشارت عابدين أنه يجب على الأسرة أن تدرك أن نتيجة الثانوية العامة هي مجرد بداية لمرحلة جديدة في حياة الطلاب، وبدلاً من التركيز على النتيجة النهائية، يجب عليها أن تهتم بالتطور والنمو المستمر للطلاب ودعمهم بشكل كامل، فالدعم النفسي الصحيح والإيجابي يمكن أن يساعدهم على تقبل النتيجة والنهوض من جديد والنجاح في مستقبلهم الأكاديمي والمهني.
مع انتهاء امتحانات الثانوية العامة، يبدأ الطلاب في العيش في حالة توتر وترقب للحظة الإعلان عن النتائج، وعلى الرغم من أنه قد يتم تحقيق النجاح المرجو، إلا أن هناك تأثيرًا نفسيًا قويًا على الطلاب بغض النظر عن النتيجة النهائية.
أكدت "عابدبن" أن الشعور بالتوتر والقلق بشأن مستقبلهم الأكاديمي والمهني يمكن أن يؤثر سلبًا على ثقتهم بأنفسهم ويؤدي إلى ضغوط نفسية، لذا يعتبر دعم الأسرة للطلاب نفسيًا من أجل تقبل النتيجة أمرًا هامًا للغاية، وفيما يلي نصائح للأسرة لدعم الطلاب في هذه الفترة الحاسمة.
التعامل بشكل إيجابي مع النتيجة:
يجب على الأسرة أن تستعرض النتيجة النهائية بشكل إيجابي، بغض النظر عن مدى التفوق أو الفشل المحقق، كما يجب أن يتم تعزيز الحديث عن نقاط القوة والإنجازات، وتقديم الدعم والتشجيع للتحسين في المستقبل.
الاستماع والتعبير عن المشاعر:
يجب على الأسرة أن تتأكد من وجود فضاء آمن للطلاب للتعبير عن مشاعرهم ومخاوفهم، يجب الاستماع بعناية ودون الحكم على المشاعر والانفعالات الناجمة عن النتيجة.
تشجيع التخطيط للمستقبل:
يجب على الأسرة أن تساعد الطلاب في وضع خطط واضحة للمستقبل المهني والأكاديمي، حيث يمكن تحقيق ذلك من خلال مناقشة الأهداف والطموحات وتقديم النصائح والإرشادات المناسبة للخطوات التالية في المسيرة التعليمية.
تشجيع النشاط البدني والاهتمام بالصحة العقلية:
يجب على الأسرة أن تظهر دعمًا كبيرًا لنشاطات الرياضة والاسترخاء والاهتمام بالحالة العقلية للطلاب، فالنشاط البدني المنتظم والاهتمام بالصحة العقلية يساهمان في تحسين الحالة المزاجية ومواجهة التحديات بثقة.
توفير الدعم العاطفي والإيجابية:
يجب على الأسرة أن تكون دعامة قوية للطلاب، سواء من خلال إظهار الاهتمام والاهتمام العميق بحالتهم أو من خلال تقديم الشجعان والثناء على الجهود التي بذلوها خلال الفترة الدراسية.