اتهامات بالعمالة والاختلاس.. "الباز" يكشف القصة الكاملة لخلاف أبوعيطة وهشام قاسم وجميلة
قال الإعلامي الدكتور محمد الباز، رئيس مجلسي إدارة وتحرير جريدة "الدستور"، إن المعارضة كانت دائمًا تتهم مؤيدي النظام أنهم مدفوعون ضدهم، ويلفقون لهم اتهامات، لكن المعارضة نفسها لا تتواني عن تلفيق الاتهامات للمختلفين معهم من نفس صف المعارضة، مثلما حدث في خلاف كمال أبوعيطة، وهشام قاسم وجميلة إسماعيل.
وأوضح الباز، خلال تقديم برنامج "آخر النهار" المذاع عبر فضائية "النهار"، أن هشام قاسم، وجه اتهامات للمعارض كمال أبوعيطة، بالاختلاس، رغم أنه لم تثبت إدانته، وقال إن كمال أبوعيطة كوفئ بمنصب وزير القوى العامة لمشاركته في 30 يونيو، وهذا يكشف سبب انزعاجه الحقيقي منه.
بداية ظهور الخلاف
ولفت الباز، إلى أن الخلاف بدأ عندما أجرى كمال أبوعيطة، الذي كان وزيرًا للقوى العاملة بعد ثورة يناير، وله تاريخ نضالي طويل، حوارًا مع موقع تحيا مصر، وعندما سألوه عن المشهد السياسي، فقال إنه يرى حركة حراك سياسي، ومجموعات تتكون بين الأحزاب وبعضها، وأنه يتمنى تشكيل ائتلاف يساري، وائتلاف ليبرالي، لكن له تحفظ كبير على التيار الليبرالي الحر، ورئيس مجلس أمناء التيار الليبرالي الحر، هشام قاسم، وقال "عندي إحساس بوجود أجندة أجنبية تسيطر على التيار الليبرالي الحر، خاصة وجود شخصية على رأس التيار تمثل خطورة على الأمن القومي المصري والعربي، لأنه يدعم التطبيع".
وأردف الباز: "كمال أبوعيطة، قال هشام قاسم في الأساس شخصية تدعم التطبيع، ولم نلمس وجوده في أي عمل وطني على أرض الواقع ومن ثم وجوده في تيار مصري يضم أحزابًا ليبرالية يتطلب وقفة خاصة أن هذا الشخص دائمًا ما يدعم التطبيع، وهو ما يمثل رائحة غريبة تقلق الجميع".
وأوضح، أنه بمجرد أن اعترض كمال أبوعيطة، على ترؤس هشام قاسم للتيار الحر، لموقف أبوعيطة الرافض للتطبيع، قام هشام قاسم بتوجيه الاتهامات إليه، وسلخه عن تاريخه النضالي، فوصفه بشخص يحسب على المعارضة، وأنه هتّيف، واتهمه بالاختلاس.
ولفت إلى أن جميلة إسماعيل رئيس حزب الدستور، دخلت في وصلة هجوم على كمال أبوعيطة، لصالح هشام قاسم.
وعقب الباز: "عندنا مصيبة فيمن يصدرون أنفسهم أنهم معارضة، ولما يقول هشام قاسم على كمال أبوعيطة يُحسب على المعارضة، أنت تحسب على إيه؟ الحمامات العمومية مثلًا؟، الحرية والديمقراطية عند المعارضة شعارات، أول ما تيجي جنبه يطلع الآخر مختلس".