ثراء تاريخى.. "تيلجراف" تدعو لزيارة الإسكندرية وواحة سيوة
دعت صحيفة "تيلجراف" البريطانية، محبي السفر والآثار حول العالم لزيارة واحة سيوة في مصر، مشيرة إلى أنها واحة مغرية في قلب الصحراء، كما رشحت زيارة الإسكندرية واصفة إياها بالمدينة التاريخية الثرية.
مدينة الإسكندرية
وقالت الصحيفة، في تقريرها، إن الإسكندرية مدينة ثرية تاريخيا لا سيما وقد سميت على اسم الإسكندر الأكبر، وتم بناؤها حوالي 330 قبل الميلاد، وكانت لعدة قرون مركزًا ثقافيًا شهيرًا، واشتهرت بمنارتها وحدائقها، وقصورها البطلمية ومكتبتها الضخمة التي تضم ما يقرب من 400000 مجلد ثمين.
وأضافت التيلجراف أن الإسكندرية مدينة نابضة بالتاريخ، كما دعت لزيارة سراديب الموتى وكاتدرائية القديس مرقص التي تم تأسيسها على أنقاض الكنسية الأصلية التي تم بنائها حوالي عام 42 بعد الميلاد.
كما دعت التلجراف لتذوق الطعام في مقاهي الاسكندرية التي تحمل الطابع اليوناني والأوروبي والفرنسي والإيطالي، فضلا عن زيارة مكتبة الإسكندرية الجديدة والمذهلة، التي افتتحت في عام 2002 لإحياء ذكرى المكتبة القديمة (أحرقها يوليوس قيصر جزئيًا وتم طمسها على مدى عدة قرون).
واحة سيوة
ودعت الـ"تيلجراف" أيضا إلى زيارة واحة سيوة، التي يعود تاريخها لما يقرب من 12000 عام، واشتهر بزيارتها من قبل الإسكندر الأكبر، الذي ذهب هناك لاستشارة الإله آمون رع.
وعن سيوة قالت الصحيفة البريطانية إنها واحة هادئة في منطقة بعيدة عن الزحام والصخب، ولا يوجد بها الكثير مما تحتويه المدن الصناعية، حيث توجد في واحة سيوة، الإضاءة الطبيعية والشموع وحفر النار ولا يوجد ضوء اصطناعي على الإطلاق في أغلب الفنادق.
ودعت الصحيفة لزيارة واحة سيوة لا سيما فنادقها البسيطة، لكنها ثرية في كونها طبيعية ولا يوجد بها أي مواد صناعية، حيث تعتمد على الإضاءة الطبيعية ولا توجد كهرباء في البداية ولا يوجد أيضًا أي شيء بلاستيكي أو صناعي والجدران مصنوعة من طوب اللبن والنوافذ والسلالم والأثاث مصنوع من خشب الزيتون، وأوراق النخيل، وجلد الماعز.
وعن الطعام في واحة سيوة، قالت الصحيفة إنه يمكنك تناول الطعام الخاص بأهل واحة سيوة على ضفاف البحيرات المالحة وينابيع المياه الكبريتية الساخة التي تعج بها الواحة.
وقالت تيلجراف إن أهل واحة سيوة لهم لغة خاصة بهم، ولهم تقاليد خاصة بهم للغاية، داعية الى شراء بعض الهدايا التذكارية من الواحة في البلدة القديمة، حيث يمكنك شراء ملح سيوة وهو من أنقى أنواع الملح في العالم وكذلك زيت الزيتون.
كما يمكن الاستفادة من ينابيع واحة سيوة والدفن في رمالها الساخنة، حيث يقال إنها علاج لالتهاب المفاصل وهناك أيضًا برك ملحية ساخنة تستخدم في العلاج.