قيادى بـ"مستقبل وطن": الرئيس السيسى وضع محاور تطوير العلاقات الروسية الإفريقية
أكد أيمن عيد القيادي بحزب مستقبل وطن، أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي ضمن فعاليات الدورة الثانية للقمة الروسية الإفريقية، بلورت خارطة متكاملة لأسس تطوير العلاقات الاستراتيجية مع روسيا تخدم مصالح القارة السمراء وتتسق مع تطلعات الشعوب وأمنهم الغذائي، لاسيما وأن القمة تأتي في مناخ استثنائي عام يتسم بدرجة عالية من الاستقطاب، وسط الكثير من التغيرات المتلاحقة التي باتت تمس القواعد الرئيسية لأساس النظام الدولي، ما يستوجب تحصين القارة السمراء من تلك التداعيات التي كان لها أثر سلبي على اقتصادات دول القارة بجانب ما تعانيه في الأصل، من تحديات داخلية عدة علاوة على أعباء مجابهة التغيرات المناخية وهو ما زاد الأمر وطأة لتفرض تساؤل لدى الشعوب حول آليات الوصول لمستقبل آمن.
وأضاف "عيد" في تصريحات له، أن كلمة الرئيس تدفع بمسارات واضحة لأوجه تعميق التعاون القائم تحت مظلة الشراكة الاستراتيجية، والتي أشارت في المقام الأول إلى أهمية تأكيد سيادة الدول الإفريقية، بما يتبعها من ضرورة أن تبقى بمنأى عن مساعي الاستقطاب في الصراعات القائمة وهو ما يؤكد عدم وجود مجال لإدخالها طرف في أي أزمات لا دخل لها بها، مشددا أنها عكست ما تتبناه الدولة المصرية من رؤى داعمة لمصالح القارة وتدعيم جهود تعزيز السلم والأمن بها والتحرك نحو خطوات فعالة تلبي خطط الاستثمار في البنية التحتية ومشروعات الربط القاري، وتوفير التمويل اللازم لدعم الدول الأفريقية في مساعيها ذات الصلة بالتغيرات المناخية.
وقال القيادي بحزب مستقبل وطن، إن كلمة الرئيس تحدثت باسم القارة السمراء لتقدم للقمة الروسية الإفريقية، حقيقة معاناة الشعب الإفريقي وما لحقه من أضرار جراء الظرف الدولي الراهن، بالتأكيد على أهمية مراعاة احتياجات الدول النامية وعلى رأسها دول القارة الأفريقية فيما يتعلق بالتداعيات شديدة الوطأة على اقتصاداتها جراء الصراعات والتحديات القائمة، وبالتحديد في محاور الأمن الغذائي، وسلاسل الإمداد وارتفاع أسعار الطاقة.
كما ركز الرئيس خلال كلمته، على أهمية إيجاد حلول عاجلة لتوفير الغذاء والأسمدة بأسعار تساعد أفريقيا على تجاوز هذه الأزمة، وهو ما ينتصر لكافة فئات الشعب الإفريقى، ويدعم المزارع بمطالبته البحث عن آليات تمويل مبتكرة تدعم النظم الزراعية والغذائية في أفريقيا، وما يتعلق باتفاقية تصدير الحبوب.