ما هي التغيرات الهرمونية وتأثيرها على الصحة العامة للجسم؟
تعتبر التغيرات الهرمونية من أكثر التغيرات الطبيعية تأثيرًا على صحة الجسم، حيث تحدث في مختلف مراحل الحياة وتؤثر على عدة جوانب من وظائف الجسم، حيث تنطوي تلك الهرمونات على عملية تنظيم هامة لعدة وظائف في الجسم، بدءًا من النمو والتطور الجنسي، وصولًا إلى الهضم وتوازن النظام المناعي.
الهرمونات هي مواد كيميائية تفرزها الغدد الصماء في جسم الإنسان، وتؤثر على وظائف حيوية مثل النمو، والتكاثر، المزاج، والنوم، وغيرها.
تحتاج الهرمونات إلى التوازن في الجسم لضمان سلامة وصحة الأعضاء والأنسجة، لكن في بعض الأحيان، قد تحدث تغيرات هرمونية ناتجة عن عوامل مختلفة مثل التقدم في العمر، أو التغيرات الفسيولوجية، أو الإصابة ببعض الأمراض فهذه التغييرات قد تؤدي إلى اضطرابات هرمونية تسبب أعراضاً مزعجة وتؤثر سلباً على الصحة العامة للجسم.
وأكد الأطباء بموقع " weillcornell " الطبي، أنه في مرحلة الطفولة، يتم توجيه التغيرات الهرمونية بشكل رئيسي من قبل الهرمونات الجنسية، حيث يتم تفعيل النمو والتطور الجنسي وبدء سلسلة من التغيرات الجسمانية.
وفي سن المراهقة، يشهد الجسم زيادة ملحوظة في إفراز الهرمونات الجنسية، مما يؤدي إلى تطوير السمات الجنسية الثانوية وتنظيم الدورة الشهرية للإناث وانتظام النمو لدى الذكور.
كما تعد هذه التغيرات الهرمونية في مرحلة المراهقة أحد أكثر المراحل الحيوية تأثيرًا على صحة الجسم، وذلك لتأثيرها على النفسية والجسم والعلاقات الاجتماعية.
وفي مرحلة المراهقة، يستمر الجسم في تجربة تغيرات هرمونية طوال فترة البلوغ وحتى بداية سنوات الثلاثينات من العمر، حيث تحدث في هذه الفترة تعديلات هرمونية أخرى، مثل تقلص إفرازات الهرمونات الذكورية والأنثوية، مما يؤدي إلى تحسين الثبات الهرموني.
على الرغم من أن التغيرات الهرمونية الطبيعية ضرورية وطبيعية، إلا أنها قد تؤدي أيضًا إلى بعض المشاكل الصحية عندما تكون غير متوازنة أو مفرطة في الجسم.
ونوه الخبراء، أن الإفراط في إفراز هرمون الغدة الدرقية يمكن أن يؤدي إلى فرط نشاط الغدة الدرقية، مما يؤثر بدوره على عمليات الاستقلاب والوزن والطاقة العامة في الجسم، فعندما يحدث اختلال هرموني في نظام الغدة الدرقية أو البروجستيرون أو الاستروجين، فإنه يمكن أن يتسبب في مجموعة متنوعة من الأعراض والأمراض مثل اكتئاب، القلق، واختلالات الدورة الشهرية.
وأوضح الأطباء، أنه من المهم فهم التغيرات الهرمونية وتأثيرها على صحة الجسم، حيث يعتبر أمرًا حيويًا للحفاظ على صحة جيدة والتشخيص والعلاج المناسب للأمراض المرتبطة بها، وذلك من خلال الطب الوقائي والتعليم الصحي المستمر، حيث يمكن للأفراد أن يتعلموا كيفية التعامل مع تلك التغيرات الهرمونية بشكل صحيح واعتبارها جزءاً من عملية النضوج الطبيعية للجسم.