الجيش السوداني يُجدد رغبته في التوصل لاتفاق فاعل لإنهاء الأزمة
أعلن الجيش السوداني اليوم الخميس، عن عودة الوفد المشارك في محادثات مدينة جدة، مؤكدًا استعداد الوفد لمواصلة المباحثات "متى ما تم استئنافها بعد تذليل المعوقات".
وأفادت القيادة العامة للقوات المسلحة السودانية، أن مباحثات غير مباشرة جرت بعد عيد الاضحى بمدينة جدة برعاية الجانب السعودي، وما تم التوصل إليه من تفاهمات مبدئية حول اتفاقية إعلان المبادئ العامة للتفاوض وآلية المراقبة والتحقق والخلاف حول بعض النقاط الجوهرية ومن بينها إخلاء المتمردين لمنازل المواطنين بكافة مناطق العاصمة وإخلاء مرافق الخدمات والمستشفيات والطرق.
وثمن البيان عاليا الجهود الكبيرة والمقدرة التي يبذلها الأشقاء في المملكة العربية السعودية من أجل إنجاح جميع جولات، مؤكدًا رغبة القوات المسلحة في التوصل إلى إتفاق فاعل وعادل يوقف العدائيات ويمهد لمناقشة قضايا ما بعد الحرب.
وكانت السعودية والولايات المتحدة أعلنتا في الأول من يونيو الماضي تعليق محادثات جدة بين طرفي الصراع الدائر في السودان، بسبب "الانتهاكات الجسيمة" المتكررة لوقف إطلاق النار من قبل الجيش السوداني وقوات الدعم السريع. لكن البلدين اللذين يسهلان المحادثات بين طرفي الصراع السوداني أبديا استعدادهما لاستئناف المباحثات حال تنفيذ الطرفين "الخطوات اللازمة لبناء الثقة".
وتتواصل، منذ أبريل، اشتباكات عنيفة وواسعة النطاق بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مناطق متفرقة من السودان، تتركز معظمها في العاصمة خرطوم، مخلفةً المئات من القتلى والجرحى بين المدنيين.
الاتحاد الأوروبي يحذر
وفي هذا الإطار، أعلن مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل اليوم الخميس، أن الاتحاد مستعد للنظر في استخدام جميع الوسائل المتاحة بما في ذلك التدابير التقييدية للمساهمة في إنهاء الصراع في السودان وتشجيع السلام.
وأضاف “بوريل” في بيان نشره الاتحاد، أن التكتل يشعر بالصدمة إزاء الوحشية وعدم الاكتراث من جانب طرفي الصراع في السودان تجاه المدنيين، محذراً قادة البلاد من أن المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية يحقق بالفعل في جرائم تقع في دارفور.
وأعلن عن استضافة بروكسل اليوم ممثلين عن الشعب السوداني ينتمون لطيف واسع من وجهات النظر السياسية والمجتمع المدني، إذ يوفر لهم منصة لمناقشة الأفكار حول كيفية تشكيل مستقبل سلمي ومزدهر لشعبهم.