محافظ القليوبية يبحث تنفيذ المرحلة الثانية من مبادرة المشروعات الخضراء والذكية
استقبل اللواء عبد الحميد الهجان، محافظ القليوبية، السفير هشام، بدر المنسق العام ورئيس اللجنة التنظيمية للمبادرة الوطنية المشروعات الخضراء الذكية، والدكتور جمال سوسة رئيس جامعة بنها، لمتابعة أعمال تنفيذ المرحلة الثانية من للمبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء والذكية وتسليط الضوء على أهمية المبادرة وتشجيع الشباب للتقدم بها باعتبارها مبادرة رائدة في مجال التنمية المستدامة والذكية والتعامل مع البعد البيئي وآثار التغيرات المناخية، بالإضافة إلى أن المبادرة هي لفتح باب للعالمية للشباب لتطوير مشروعاتهم والتي يتم عرضها وتسويقها من كبرى المؤسسات الدولية.
وأكد المحافظ اهتمامه الكبير بالمبادرة ومتابعة تنفيذها من خلال أجهزة المحافظة بالمشاركة مع القطاع الخاص وجامعة بنها وغيرها من المؤسسات التعليمية والبحثية التي تذخر بها المحافظة، مشيرا غلى أن محافظة القليوبية شاركت في المرحلة الأولى للمبادرة بعدد 253 مشروعًا متنوعًا، وتم اختيار 22 مشروعًا مكتملاً للمواصفات كما تم اختيار 6 مشروعات للتصفية النهائية وهى مشروع تطوير منطقة العكرشة بمركز الخانكة في فئة المشروعات الكبيرة، ومشروع إدارة وتشغيل معدات نقل التربة في فئة المشروعات المتوسطة، ومشروع إكبسني ضمن فئة المشروعات الصغيرة "حياة كريمة"، ومشروع "27000شجرة" ضمن فئة المشروعات المقدمة من الشركات الناشئة، ومشروع " دور الزراعة المتجددة" ضمن فئة المبادرات والمشاركات المجتمعية غير الهادفة للربح، ومشروع تحسين مقاومة اسماك البلطي ضمن فئة المشروعات التنموية المتعلقة بالمرأة وتغير المناخ والاستدامة.
وثمن محافظ القليوبية جهود وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية و السفير هشام بدر لدعم تلك المبادرة، مؤكدة حرص المحافظة على تقديم كافة سبل الدعم الممكنة للمشاركين بها، كما دعا أبناء المحافظة بالمشاركة بمشروعاتهم بهذه المبادرة والتى تتضمن ٦ فئات وهى مشروعات كبيرة، مشروعات متوسطة، مشروعات محلية صغيرة مرتبطة بمبادرة حياة كريمة، شركات ناشئة، مشروعات المرأة وتغير المناخ والإستدامة ومبادرات ومشاركات مجتمعية غير هادفة للربح، وتتضمن معايير التقييم عدد من المحاور لإختيار مشروعات خضراء ذكية ومستدامة، كما أكدت أن باب التسجيل بالمرحلة الثانية مفتوح حتى نهاية سبتمبر القادم وذلك من خلال الموقع الإلكتروني http://www.sgg.eg.
ومن جهته، أكد السفير هشام بدر أن المبادرة نموذج يحتذى به في العالم باعتبار أنها نابعة من المواطن المصري وليس من الحكومة وأن المشروعات التي تتضمنها المبادرة تتضمن حلولا للتحديات القائمة، مضيفا أن الهدف من هذه المبادرة هي مشاركة كل فئات المجتمع في المشروعات البيئية التي تخدم عملية التنمية المستدامة.
وأكد بدر حرص المبادرة على نقل تجربتها للدول العربية، باعتبارها غير مسبوقة عالميا تنفذ لأول مرة بالعالم بجميع المحافظات، مبينا أن المبادرة حظيت بالثناء الدولي من المنظمات المؤسسات العالمية ومن أهم مكتسبات المبادرة هو الانتقال من المحلية إلى العالمية.
ومن جهته، أكد الدكتور جمال سوسة، رئيس جامعة بنها، أن تنفيذ المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية يأتي في إطار الدور المحوري الذي تقوم به جامعة بنها في تحفيز الابتكار الأخضر وبناء قدرات المشاركين في المبادرة من أبناء جامعة بنها والمجتمع المحلي، كمبادرة رائدة في مجال التنمية المستدامة والذكية والتعامل مع البعد البيئي وآثار التغيرات المناخية، وذلك من خلال وضع خريطة على مستوى المحافظة للمشروعات الخضراء الذكية وجذب الاستثمارات اللازمة لها، مؤكدا على أن جامعة بنها بما تمتلكه من قدرات وخبرات في هذا المجال تسعى لإحداث زخم نحو نشر الوعى بأهداف المبادرة ومعايير المفاضلة بما يكفل بيئة مستدامة تحقق نقلة نوعية نحو الانتقال من الحياة التقليدية الى الحياة الذكية.
واستعرض الاجتماع مشروعين من المشروعات الفائزة في المرحلة الأولى وهي مشروع “اكبسني” وقدمه ماجد الحلفاوي، والتي تعمل على حل أكبر مشكلة رئيسية تواجه جامعي القمامة والمخلفات بالمحافظة، وتتمثل في كيفية ضغط المخلفات لتخزينها وفرزها، حيث تعتمد الفكرة على توفير مكابس متنقلة، يمكنها الوصول إلي جميع الأماكن، وإيجاد طريقة مناسبة لجامعي المخلفات، لحفظ حقوقهم المادية وسيتم تنفيذ المشروع من خلال استخدام شاحنة حمولة 6 أطنان، مزودة بمكبس محمول لضغط البلاستيك، من خلال تصميم مبتكر يتناسب مع حجم الشاحنة، مع تزويدها بألواح للطاقة الشمسية لإنتاج الكهرباء اللازمة، لحمل المكبس، وتركيب جهاز لتنقية العادم المنبعث من الشاحنة، وتحويله إلى أحبار يمكن إعادة استخدامها في أعمال الطباعة.
كما تم استعراض مشروع الزراعة المتجددة والتي قدمته سلمى سامي، وتعتمد فكرة المشروع على التخلص من استخدام المبيدات والأسمدة الكيميائية والعودة إلى الزراعة بالطريقة التقليدية النظيفة التى تسهم فى الحفاظ على الكائنات الحية والدقيقة المفيدة للمنظومة الزراعية التى تسهم فى تخزين غازات مسببة للاحتباس الحرارى داخل التربة.