الإمارات تدين محاولة الانقلاب في النيجر وتدعو للمحافظة على الاستقرار

أدانت دولة الإمارات العربية المتحدة، الخميس، محاولة الانقلاب في جمهورية النيجر، ودعت إلى  ضرورة المحافظة على الاستقرار والأمن في البلاد.

وأكدت وزارة الخارجية في بيان لها نشرته عبر موقعها الالكتروني، أنّ دولة الإمارات تتابع بقلق تطوّرات الوضع في النيجر، مشددة على دعمها سيادة ووحدة أراضيها، ضمن إطار المؤسسات والقانون والدستور، بما يحقق آمال وتطلعات شعب النيجر الصديق.

وأعلن مجموعة من العسكريين بالنيجر في ساعة متأخرة الأربعاء، عزل الرئيس المنتخب محمد بازوم من السلطة، في بيان تلاه أحدهم عبر التلفزيون الوطني في نيامي، باسم "المجلس الوطني لحماية الوطن".

سنصون المكتسبات الديمقراطية

ويرفض الرئيس محمد بازوم، الذي يحتجزه العسكريون في نيامي، ووزير خارجيته حسومي مسعودو الخميس، الانقلاب الذي شهدته النيجر، وأكدا في رسالتين منفصلتين أنهما لا يزالان يمثلان السلطات الشرعية في البلاد.

وقال بازوم في رسالة عبر خدمة "إكس" المعروفة سابقاً بـ"تويتر" قرابة الساعة الخامسة بتوقيت (جرينتش): "ستصان المكتسبات التي حققت بعد كفاح طويل. كل أبناء النيجر المحبين للديموقراطية والحرية سيحرصون على ذلك".

بالتزامن، أعلن وزير الخارجية النيجري حسومي مسعودو، تعيين نفسه رئيسا للحكومة بالنيابة، ودعا  للتعبئة لمقاومة "الانقلاب".

وأكد مسعودو في مقابلة مع محطة "فرانس 24"، أن"السلطة القانونية والشرعية هي التي يمارسها رئيس النيجر المنتخب محمد بازوم"، مبينًا أن الرئيس "بصحّة جيدة".

الجيش يعلن ولاءه لقادة الانقلاب حقنا للدماء

لاحقًا، أعلن جيش النيجر في بيان وقعه رئيس أركان الجيش، ولاءه لقوات الدفاع والأمن التي أطاحت بالرئيس محمد بازوم، وذلك تفاديا للاقتتال داخل صفوف القوات المسلحة.

يشار إلى أن عملية تسليم السلطة في النيجر التي جرت في أبريل 2021، بعد الانتخابات التي فاز فيها بازوم عقب جولتين في مواجهة الرئيس السابق محمد عثمان، أول انتقال سلمي للسلطة في النيجر منذ استقلالها عن فرنسا عام 1960.

وللنيجر تاريخ حافل بالانقلابات شهد عددًا من الانقلابات؛ حيث شهد منذ استقلاله عن فرنسا أربعة انقلابات: الأول في أبريل 1974 ضد الرئيس ديوري هاماني، والثاني في فبراير 2020 ضد الرئيس مامادو تانجا، والانقلابيين الآخرين كان قبل أيام من تنصيب بازوم ي أبريل 2021، ومارس من العام الحالي.