البحوث الزراعية: استغلال مشروع الـ1.5 مليون فدان فى زراعة فول الصويا
قال الدكتور علاء عزمي، رئيس قسم البقوليات بمعهد بحوث المحاصيل الحقلية بمركز البحوث الزراعية، إنه تم إنشاء العديد من المصانع في مصر لتصنيع منتجات غذائية واستخلاص الزيت وأعلاف الماشية والدواجن من فول الصويا، وتلك المصانع تستورد كميات ضخمة من بذور فول الصويا لتصنيعها، لذلك يجب تقليل فجوة إنتاج الصويا في مصر بزيادة مساحة زراعته، من خلال استغلال المساحات الكبيرة المزروعة بمحاصيل الذرة الشامية، والقصب الغرس الربيعي وأشجار الفاكهة، وقد تم تجميع المعلومات الإحصائية لتلك المحاصيل تمهيدًا لدراسة كيفية استغلالها في تحميل فول الصويا عليها.
- المليون ونصف المليون فدان:
وأضاف عزمي، رئيس قسم البقوليات لـ"الدستور"، أنه يمكن استغلال مساحة المليون ونصف المليون فدان فى الأراضى الجديدة الصالحة للزراعة، فى الفرافرة وتوشكى والوادى الجديد، بزراعة مساحات كبيرة من فول الصويا، كزراعة منفردة تحت ظروف رى ومواعيد زراعة مناسبة، وهذا سيؤدى إلى تحسين صفات التربة، مع إجراء التلقيح البكتيرى لبذور فول الصويا عند زراعتها لتكوين العقد البكتيرية المثبتة للآزوت الجوى، لتحسين محصول الصويا والمحاصيل التى تليه، وتحسين صفات التربة أيضًا، مما يجعلها أكثر كفاءة ويزيد من إنتاجيتها، كما يمكن زراعة فول الصويا محملًا على القصب الغرس الربيعى، فى مناطق المنيا وسوهاج وقنا والأقصر وأسوان، وعلى أشجار الفاكهة حديثة العمر فى منطقة النوبارية والإسماعيلية.
وأشار إلى المعوقات التى أدت إلى عدم قدرة الإنتاج المحلى على توفير الاحتياجات من فول الصويا وهي تواضع القدرة التنافسية للصويا مع المحاصيل الاستراتيجية الصيفية الأخرى مثل محصولي الذرة والأرز فى الأراضى القديمة وعدم قدرة المزارعين والمنتجين على تصريف إنتاجهم وتسويقه، حيث إن محصول تصنيعى يحتاج لإيجاد وسيلة لتجميع المنتج وتسويقه، كما أن محصول فول الصويا يتأثر بالأسعار العالمية، ما يؤدى إلى تذبذب العائد النقدى له من موسم لآخر، وبالتالى محدودية المساحة المزروعة منه.
- زيادة المساحة من الصويا:
وحول الإجراءات العملية لزيادة المساحة المزروعة من فول الصويا والتغلب على معوقات الإنتاج قال عزمي إنها تتم عن طريق: استنباط أصناف حديثة عالية الإنتاجية متحملة للإجهادات الحيوية، والتى تحمل صفة المقاومة للحشرات آكلة الأوراق، وكذلك الإجهادات غير الحيوية مثل "ملوحة، نقص مياه الرى، الحرارة" مع التربية لأصناف صويا ذات جودة عالية للبذور من حيث محتواها من الزيت والبروتين، كذلك تحميل فول الصويا على الذرة الشامية فى مناطق "البحيرة، الغربية، المنوفية، الدقهلية، المنيا، أسيوط، سوهاج"، وعلى القصب الغرس الربيعى فى مناطق "المنيا، سوهاج، قنا، الأقصر، أسوان"، وعلى أشجار الفاكهة حديثة العمر فى منطقة النوبارية والإسماعيلية.
وأضاف عزمي أنه تم وضع خطة طموحة لإنتاج تقاوى المربى والأساس لتلبية احتياج الإدارة المركزية للتقاوى وشركات القطاع الخاص، بما يحقق نسبة التغطية المطلوبة بالتقاوى المحسنة، والتحديث المستمر لحزمة التوصيات الفنية التكنولوجية للمحصول، بما يتوافق مع كل منطقة لتحقيق أعلى إنتاجية ممكنة، والاهتمام بمكون نقل التكنولوجيا بالتعاون مع الجهات ذات الصلة، بهدف توصيل التكنولوجيا والأصناف الحديثة للمزارعين، وتقديم الدعم الفنى وحل المشكلات المتعلقة بمعوقات الإنتاج، واستغلال مساحات التوسعات الجديدة بالأراضى المستصلحة حديثًا من مشروع المليون ونصف المليون فدان فى الفرافرة، توشكى، الوادى الجديد والعوينات ومستقبل مصر كزراعة منفردة للصويا، تحت ظروف ونظم ري ومواعيد زراعة مناسبة.