أسرة "كريم" قتيل السلام: "المتهم اتربصله عامين وبعد كده قتله"
لم يستطع الشاب "كريم السيد" ابن منطقة دار السلام أن يقف مكبل اليدين أثناء اعتداء أحد جيرانه على طفل بطريقة وحشية، ليقرر التدخل لإنقاذ الطفل من يد جاره، لكن عقب تدخله انقلبت المشاجرة معه ليبدأ الأهالي في التدخل وفض المشاجرة، وذلك الأمر لم يعجب جاره الذي توعد بقتله أمام الجميع.. مر عامان على تلك الواقعة ولم ينس الجار انتقامه من "كريم" ليقوم بخلق مشاجرة مع شقيق " كريم" الأصغر ومن ثم يترصد له أثناء تدخله لإنقاذ شقيقه ويقوم بتسديد طعنة نافذة له في القلب على إثرها سقط جثة هامدة غارقًا في دمائه أمام مرأى ومسمع من الجميع.
كان عائد من واجب عزاء
كانت عقارب الساعة تشير إلى التاسعة مساءً عندما عاد " كريم" من تأدية واجب العزاء في أحد أصدقه ليتفاجأ بمشاجرة جاره مع شقيقه، ليفر مسرعًا في محاولة منه لإنقاذ شقيقه، لكن عقب تدخله سدد له الجار "المتهم" طعنة نافذة في قلبه على إثرها سقط جثة هامدة وفر المتهم هاربًا قبل الإمساك به من قبل الأهالي، وفقًا لما ذكرته عمه المجني عليه في حديثها لـ "الدستور".
المتهم قتله بسبب مشكلة قديمة
وقالت العمة إن المتهم كان متوعد بقتل "كريم" منذ تدخله للدفاع عن الطفل، وذلك الأمر جعل المتهم يخطط للانتقام منه، موضحة "كريم كان جدع وكل الناس بتحبه، ودفاعه عن الطفل هو السبب في المشكلة من البداية، وده اللي جعل المتهم يقتله بالطريقة البشعة دي" تكمل بأن "كريم" كان دائماً يعطف عليها ويأتي لها بمتطلباتها، مطالبة رجال الأمن بالقصاص العادل والإتيان بأقصى عقوبة للمتهمين بعدما قتلوه بدم بارد أمام مرأى ومسمع من الجميع.
تفاصيل الواقعة
البداية مع تلقي قسم شرطة السلام أول، إخطارًا من أحد المستشفيات بوصول شاب مصابًا بطعنة نافذة في القلب ولفظ أنفاسه الأخيرة قبل محاولة إسعافه، على الفور انتقل رجال الأمن لمكان البلاغ، وتبين العثور على جثة شاب يدعى «كريم السيد» في العقد الثالث من العمر، وبالفحص تبين إصابته بطعنة نافذة في القلب بعد نشوب مشاجرة بينه وبين شخصين.
وبسؤال شهود العيان وعمل التحريات تبين أن مشادة كلامية وقعت بين المجني عليه وشخصين بسبب خلافات سابقة بينهم، تطورت إلى قيام المتهمين بتسديد طعنة نافذة للمجني عليه من سلاح أبيض، وجرى نقله إلى المستشفى إلا أنه لفظ أنفاسه الأخيرة، وتم تحرير المحضر اللازم بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيقات.